السبت 20 إبريل 2024
رياضة

بجعيط يخرج عن صمته بخصوص نادي التكوين التابع لنادي المولودية الوجدية لكرة القدم

بجعيط يخرج عن صمته بخصوص نادي التكوين التابع لنادي المولودية الوجدية لكرة القدم عبد الواحيد بجعيط خلال إشرافه على نادي التكوين التابع لنادي المولودية الوجدية لكرة القدم

خرج عبد الواحيد بجعيط؛ المدير السابق بنادي التكوين التابع لنادي المولودية الوجدية لكرة القدم، عن صمته، وأكد بأنه لا وجود لسياسة كروية متوسطة أو بعيدة المدى بمركز التكوين التابع لنادي المولودية، طالما أن النادي يفكر بعقلية ضيقة.

وقال بجعيط في حوار مع "أنفاس بريس" أن نادي التكوين لن يساهم في النهوض بكرة القدم ، ولن يتم استغلال الطاقات الشابة بالجهة الشرقية بالشكل الجيد في غياب استراتيجية التكوين المبنية على الجانب التقني والتربوي والبيداغوجي والاداري، وإعطاء العناية اللازمة للطاقم التقني المشرف على التكوين، مبرزا أن جامعة كرة القدم عملت على تحديث مراكز التكوين وتقديم الدعم المالي والتقني، لكن المكتب المسير بعيد كل البعد عن استراتيجية الجامعة، موضحا أنه لا يمكن تدبير مركز التكوين بأشخاص لا صلة لهم بكرة القدم، وأن المصلحة الشخصية تطغى على أهداف تطوير كرة القدم، في ما يلي نص الحوار :

كيف يتم اختيار مدير مركز التكوين ؟

إن أخطر قرار يمكن للمكتب المسير وعلى رأسه اللجنة التقنية التي تتكلف باختيار مدير التكوين هو اسناد مهمة الإشراف على مركز التكوين لأطر غير كفأة، إما إرضاء بعض المقربين او لملأ الفراغ من اجل قبول ملفاتها لدى جامعة كرة القدم على اساس ان دفتر التحملات يطبق بشكل سليم، مما يؤدي الى فريق عمل ضعيف، يأثر سلبا على أهداف المركز الذي هو التكوين و تفريخ لاعبين يمكنهم دعم الفريق الأول ، ولما لا ظهور نجوم في كرة القدم كما هو الشأن بعدة أندية مغربية تعتبر نموذجا ناجحا في هذا المجال .

 هل المركز يتوفر على شروط التكوين ؟

لقد أبانت التجارب أن مراكز التكوين المستوفية للشروط أنها مصدر تطور في كرة القدم ، وهذه تجربة عشتها بأروبا وبالخصوص بلجيكا، التي أعطت أهمية كبيرة للتكوين وساهمت في تكوين لاعبين كبار، على عكس المغرب الذي يتوفر على مراكز تكوين لم تستغل بالشكل الجيد ما عدا بعض المراكز التي تعتبر نموذجية بكل من الرباط ، والدارالبيضاء وبركان حاليا، ولهذا من الضروري أن يقوم المركز بدوره في مجال التكوين، وصناعة الخلف عن طريق المتابعة لفترة تزيد عن ثلاث سنوات على الأقل، في بيئة سليمة تتوفر على الهياكل الإدارية والتقنية والبنية التحتية، من أجل تحقيق الأهداف المسطرة من قبل المكتب المسير، وعلى رأسه اللجنة التقنية والتي من المفروض أن يترأسها أحد قدماء اللاعبين، يتوفر على الأقل على دبلوم تدريب ، وتجربة لا تقل عن خمس سنوات.

كيف يمكن تطوير مركز التكوين حسب تجربتك ؟

أولا، فكرة التعاقد مع مدير رياضي للإشراف على مركز التكوين لمدة قصيرة، وهو ضرب لمجهودات الإدارة التقنية لمركز التكوين، فكيف يمكن ان تطبق برنامج تكوين فئات عمرية في ظرف ستة أشهر؟ وتهيئ الأجيال المستقبلية؟ إضافة الى الدخول على الخط من طرف بعض اعضاء المكتب المسير الذي لاعلاقة له بالأمور التقنية، وإعطائهم الأوامر والتوجيهات الخاطئة بخصوص استراتيجية النادي، وإرضاء لبعض المقربين والأصدقاء لإدماج أبنائهم رغم أن في بعض الأحيان نلاحظ أن الشاب المفروض على مدير مركز التكوين ليس له ميول لكرة القدم، بل له رغبة في رياضة أخرى، وأن لم يكن الاحترام المتبادل والإنضباط وإعتماد برنامج ملائم و ناجع لن تتحقق الإستمرارية وبالتالي إغلاق المركز أو فشل المشروع الذي اتيت من أجله .

إذن أنت غادرت المركز للأسباب السالفة الذكر؟

نعم كان اتفاق مع رئيس النادي الذي أكن له كل الاحترام على اساس مشروع متكامل مدته ثلاث سنوات ، من أجل هيكلة المركز وجلب طاقم تقني مؤهل ، يشرف على جميع الفئات العمرية من أجل التكوين والدراسة بمركز التكوين التابع للنادي ، لتوفره على غرف النوم ومطعم وادارة وقاعة اجتماعات، وكانت فكرة جيدة استقبلها الرئيس بصدر رحب ، لكن تفاجأت أن ادارة النادي قامت باستدعائي من أجل تقليص مدة العقد إلى ستة أشهر فقط، ومع ذلك تقبلت الفكرة ووضعت برنامج استعجالي عرضته على الرئيس والمكتب المسير من أجل وضع الأسس الأولى واستقبال الفوج المتأهل من الفئات العمرية المستهدفة ، لأن افتتاح ابواب المركز تأخر بشهور، الشيء الذي اثر على السير العادي لهذا المرفق ، نتج عنه هجرة مجموعة من اللاعبين الى اندية اخرى وعلى رأسها مركز التكوين ببركان ، الذي استقبلهم بصدر رحب ولازالوا يمارسون الى يومنا هذا .

قام أوشن المدير التقني الوطني بزيارة الى مركز التكوين خلال الفترة التي كنت فيها مديرا بالمركز كيف قيم دور المركز؟

كانت لهأول ملاحظة وهي عدم توحيد قميص اللاعبين، خلال الحصص التدريبية ، لكن الغريب في الأمر هو أن الأقمصة كانت متوفرة وبكثرة مخزونة بإحدى القاعات، حتى أنها تأكلت لعدم استعمالها ، كما لم أجد أي ملف أو وثائق أو أرشيف للأطر التي سبقت أن أشرفت على إدارة مركز التكوين للنادي، ومع ذلك استقبلت المدير التقني لجامعة كرة القدم وقدمت بين يديه عرضا مفصلا بطريقة احترافية ، في أفق عملية التتبع للبرنامج الذي اقترحته، والهادف الى تدبير العمل داخل مركز التكوين في اطار برنامج الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، الخاص بمنح الرخص للمراكز التي تتوفر على المعايير المعتمدة في دفتر التحملات .

هل طريقة انتقاء الفئات العمرية لإلتحاقها بمركز التكوين تتم بطريقة صحيحة ؟

سؤال مهم جدا، طرح علي عدة مرات من طرف أولياء الأطفال والشباب الذين تقدموا للمشاركة في عملية الانتقاء من أجل ولوج مركز التكوين، أولا من هم الأطر التقنية التي تسهر على عملية الانتقاء؟ والتي من المفروض أن تتوفر على دبلوم تدريب كما ينص عليه دفتر التحملات الصادر عن جامعة كرة القدم ، وأضن أن أغلبهم لا يتوفرون على ديبلومات، ثانيا عملية الانتقاء تمر عبر مراحل قد تدوم أكثر من شهر، خصوصا إذا كان عدد المرشحين يتجاوز مائة مرشح ، علما أن عملية الإختيار الأولية تستدعي ان يكون المرشح سليم بدنيا أي " وقفة كوايري " و يتم تجريبه في مراكز متعددة ، مع تسجيل كل الملاحظات التي قد يتوفر عليها اللاعب وقد تكون هبة من عند الله وهذا ما يسهل علينا عملية الاختيار و مع مرور الوقت يمكن ان يصبح لاعبا كبيرا ، لكن المشكل الذي سقط فيه المدبرون لعملية الانتقاء هو اختيار اللاعبين في وقت وجيز لا يتعدى نصف ساعة ، على شكل مباراة بين المرشحين ، وينتج عنها عدم لمس الكرة من طرف بعض اللاعبين ، وهذه طريقة بدائية ، لا تليق بأي نادي رياضي .

إذن ليس هناك خلف مستقبلا في فريق مولودية وجدة؟

المفروض في مراكز التكوين أنها تقوم بدور صناعة الخلف، عن طريق التتبع وحسن الاختيار، في اطار برنامج دراسة ورياضة، لكن بالطريقة التي ذكرتها سلفا، هي مراكز عبارة عن بناية فقط موقوفة تنفيذ مشروع النادي ، وما يزيد تجميد المشروع هو أن المكتب المسير يعطي أهمية كبيرة للفريق الأول ، ويلبي طلبات المدرب بجلب لاعبين جاهزين بميزانية كبيرة ، دون الرجوع الى تطلعات الجماهير المحبة للفريق والتي تتطلع الى بناء فريق قوي من ابناء المدينة، وتكوينهم، في افق تفريخ لاعبين محليين يمكنهم الرجوع بالنفع على الفريق ماديا مع التخفيف في ميزانية الفريق ، وتجنب لجنة النزاعات، والمتابعات من أجل الاستحقاقات المالية التي في بعض الاحيان تتجاوز المليار سنتيم ، وهذا بطبعة الحال سوف يأثر سلبا على الفريق .

ماذا عن مركز التكوين الأكاديمي الذي تحدث عنه رئيس النادي في عدة مناسبا ومنذ توليه رئاسة مولودية وجدة ؟

استبشرت خيرا مثلي مثل باقي مكونات النادي والمتتبعين للشأن الكروي بوجدة، وكان قبولي الإشراف على مركز التكوين بالشروط التي فرضت علي، هو الصبر حتى يتم انشاء مركز التكوين الذي وعد به رئيس النادي، وفرحنا بالخبر لأن أول مرة بوجدة منذ سنوات لم يطرح مثل هذا المشروع الكبير والذي سيعود بالنفع على شباب الجهة خصوصا وجدة، وبالتالي سندخل عالم الاحتراف والتسيير الجاد والمسؤول، لكن حسب علمي ليس هناك اي مشروع بهذا الحجم الذي مر عليه ثلاثة سنوات دون وضع الحجر الأساسي على الأقل.

انطلق الموسم الرياضي والمركز دون مدير تقني ولا رياضي هل سيبقى المشروع مؤجلا؟

حسب علمي ان المكتب المديري لنادي مولودية وجدة اعلن منذ بداية شهر غشت عن افتتاح باب الترشيح لشغل منصب مدير التكوين بالنادي في وجه حاملي الشهادات التي تسمح بالقيام بهذه المهمة، لكن الى حدود الساعة لم يتم اختيار مديرا للنادي، كل ما اتمناه ان يتم حسن الاختيار واعطاء الفرصة للطاقم التقني الجديد قصد العمل على مشروع بعيد المدى وليس لفترة قصيرة، لأن التكوين يتطلب مجهودات تمتد لسنوات.

بعيدا عن التكوين ومشاكله كيف ترى الموسم الكروي القادم وما هي حظوظ مولودية وجدة ؟

هنا اطرح السؤال هل المكتب المسير له استراتيجية بعيدة المدى؟ هل رئيس النادي يطمح في بناء فريق قوي منافس؟ أضن ان انتدابات فريق مولودية وجدة مؤخرا كانت عشوائية من وجهة نظري، فكيف يمكن ان ينتدب لاعبين في غياب المدرب، كما أتساءل من قام بعملية الانتدابيات؟ وهل فريق مثل مولودية وجدة يمارس بالبطولة الوطنية الإحترافية لا يتوفر على طاقم تقني يقوم بالإنتدابات، من وجهة نظري وأتحمل المسؤولية الكاملة المكتب المسير وعلى راسهم رئيس النادي ليس لهم استراتيجية ولا برنامج هم يريدون تلبية رغبة الجمهور، ويتمنون مرور الموسم بسلام لأنهم يعرفون جيدا ان مهامهم داخل النادي محدودة ، و ان تسيير نادي كبير كالمولودية الوجدية جد صعبة يتطلب مسؤول على راس النادي قوي و يعرف خبايا كرة القدم ، وان يكون بجانبه طاقم اداري وتقني وأعضاء مكتب في مستوى تطلعات المدينة والجهة وكل أنصار المولودية الوجدية، لهذا لست متفائلا لمستقبل مولودية وجدة اذا استمروا في تهميش الاطر المحلية و عدم الاهتمام بالفئات الصغرى التي تشكل نواة الفريق مستقبلا وأتوقع أن المولودية الوجدية ستسقط في أزمة خانقة قد تعصف بالفريق، مع امكانية النزول الى القسم الثاني لا قدر الله، في ظل تواجد بعض اللاعبين لاعلاقة لهم بكرة القدم ولا يستحقون اللعب حتى بالقسم الثاني ولا اعلم لماذا يحتفظون بهم ؟ .

أما بالنسبة للبطولة الوطنية بشكل عام لقد قامت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بمجهود كبير من ناحية البرمجة، ولم يعد تأجيل المباريات يشكل مشكل، كما انها استثمرت بشكل جيد بخصوص اعادة اصلاح عدد من الملاعب وعلى رأسها الملعب الشرفي الذي أصبح جاهزا لاستقبال مباريات دولية، إضافة الى بناء مركز التكوين بالسعيدية والذي يعتبر كذلك معلمة رياضية تستقطب فرق مغربية كبيرة، من اجل الاستعدادات او التربصات، كما لاننسى مركز التكوين ببركان وهو نموذجي سوف يعطي أكله في القريب العاجل.

                                          مسارات في حياة الرجل

عبدالوحيد بجعيط

-تاريخ الازدياد: 1967

الصفة : مدرب و مدير تقني

- لعب كحارس مرمى بمولودية وجدة، وعدة فرق ببلجيكا

دبلوماته :

- حاصل على دبلوم " يوفا برو " ودبلوم الويفا برو لسانس " و" كاف ألف " كما خاض تجربة مكون بمجموعة من الفرق البلجيكية أخرها نادي اندرلخت ، اضافة الى الكونغو والامارات ومساعد مدرب لفرق كل من شباب المسيرة و المغرب الفاسي ومولودية وجدة .