الخميس 25 إبريل 2024
فن وثقافة

السينما الفرنسية تفقد آخر عمالقتها جان-بول بلموندو

السينما الفرنسية تفقد آخر عمالقتها جان-بول بلموندو الراحل جان-بول بلموندو

فقدت السينما الفرنسية، يوم الاثنين 6 شتنبر 2021، أحد أبرز أعلامها مع وفاة الممثل جان-بول بلموندو، عن عمر يناهز 88 عاما، بعد مسيرة طويلة استمرت أكثر من نصف قرن أثرى خلالها المكتبة السينمائية بعشرات الأدوار المتنوعة في أفلام لا تزال محفورة في ذاكرة الملايين.

 

ولا تزال أعمال كثيرة قدمها محفورة في ذاكرة محبي السينما الفرنسية، بينها دوره كشاب وسيم في "أبو دو سوفل"، أو مشاهده في فيلم "لو غينيولو" التي ظهر فيها معلقا بطوافة كانت تحلق فوق أجواء مدينة البندقية الإيطالية.

 

انطلق بلموندو، صاحب الكاريزما العالية والابتسامة المشرقة، في مسيرته التمثيلية على خشبة المسرح، قبل أن تحمله عطاءاته على مر العقود إلى قمة شباك التذاكر الفرنسي، مع حصيلة تراكمية لأعماله بلغت 130 مليون مشاهد في صالات السينما.

 

وبعدما كان أحد أكثر النجوم شعبية من أبناء جيله، مع آلان دولون وبريجيت باردو، غاب جان-بول بلموندو بصورة شبه كاملة عن الشاشات إثر تعرضه لجلطة دماغية أثناء تصويره أحد الأعمال سنة 2001.

 

وتطوي وفاة جان-بول بلموندو صفحة أساسية في تاريخ السينما الفرنسية، لينضم إلى كوكبة من زملاء المهنة الذين جمعته بهم صداقة منذ أيام الدراسة في معهد الكونسرفاتوار، من أمثال جان روشفور وجان بيار مارييل وبرونو كريمير وكلود ريش.

 

ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عبر تويتر، جان-بول بلموندو بأنه "كنز وطني"، قائلا إنه "سيبقى إلى الأبد (لو مانيفيك) "الرائع"، وهو اسم أحد أفلامه في السبعينات".

 

ولا تزال أعمال بلموندو تستقطب أعدادا كبيرة من المشاهدين الفرنسيين، على الشاشة الكبيرة أو التلفزيون أو أخيرا عبر "نتفليكس"، خصوصا مشاركاته في أعمال بوليسية للمخرج جان لوك غودار.