السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

الدكتور حمضي: متحور "مو" الكولومبي لا يشكل أي خطر على المغرب لكنه جدير بالتتبع

الدكتور حمضي: متحور "مو" الكولومبي لا يشكل أي خطر على المغرب لكنه جدير بالتتبع الدكتور الطيب حمضي

تقاسم الدكتور الطيب حمضي، المتخصص في السياسات والنظم الصحية، معطيات جديدة بخصوص متحور "مو" الذي ظهر بكولومبيا.

 

وفي هذا السياق أكد على أنه لحد الساعة ليس هناك قلق بالنسبة للمغرب أو دول العالم بخصوص متحور "مو"، حسب رأي العديد من الخبراء الدوليين المتتبعين لهذه السلالات، علما أن هذا المتحور يجب أن يوضع تحت المراقبة والتتبع.

 

وبالنسبة لمنظمة الصحة العالمية فقد أطلقت على هذا المتحور حرف "مو" كما هو الشأن لباقي السلالات الأولى التي وضعت لها حروف إغريقية (ألفا، بطا، دلتا، غاما، يوطا، مو)، حتى لا تظل هذه السلالات المتحورة مرتبطة باسم الدول التي ظهرت فيها. وأفاد بأن الطفرات موجودة ولكن بدون أهمية وليست لها أي خطورة.

 

وأضاف أنه لما تكون بعض الخاصيات عند بعض الطفرات أو متحول له خاصية، من المحتمل أن يشكل خطورة فمنظمة الصحة العالمية تصنفه ضمن خانة (v.o.i) بمعنى متحور جدير بالتتبع، وإذا تأكدت خطورته عبر بعض الخاصيات مثل (سرعة الانتشار أو الخطورة على مستوى المرض والوفيات  أو عدم فعالية اللقاح ضده...) نمر إلى تصنيفه في خانة (v.o.c) بمعنى متحور مصدر قلق. لكن لحد الساعة فالمتحور "مو" مصنف في خانة متحور جدير بالتتبع.

 

وتابع قائلا: هناك ثلاثة طفرات موجودة وهي "ألفا/ البريطاني" و"بطا/ الجنوب إفريقي" و"غاما/ البرازيلي"، لكن بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية والخبراء يفترضون ربما سيكون له تأثير على اللقاحات وربما لن تنفع معه المناعة عن طريق المرض أو اللقاح (هناك تخوف).

والتخوف من تقليل مفعول اللقاحات على اعتبار أن هذه الطفرات المعروفة تؤثر على المناعة (ضعف مناعة اللقاحات) وهذا التحليل بني على دراسات أولية في المختبرات وليست دراسات على أرض الواقع. لهذا فأغلب الخبراء يؤكدون بأن "مو" ليس مصدر قلق.

 

وكشفت بعض الدراسات أن المتحور "مو" ينقص من فعالية اللقاحات مثل "بطا" الجنوب إفريقي، ونحن نعلم أن مفعول اللقاح تصمد أمامه بنسة 75 في المائة. وشدد الدكتور حمضي على أنه لحد الساعة ليس هناك أي دراسة تؤكد بأن اللقاحات لا تحمي من الإصابات الخطيرة ومن الوفيات، حتى وإن نقص من فعالية اللقاحات بالنسبة للمصابين بالفيروس.

 

وخلص الدكتور الطيب حمضي إلى أن "مو" لا يشكل أي خطر وبأنه ليس مصدر قلق، لكنه جدير بالمراقبة والتتبع لكن من المفروض أن نبقي على تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية والسرعة في التلقيح، على اعتبار أنه كلما نقصنا من عدد الطفرات وأسرعنا عملية التلقيح يقربنا ذلك من نهاية الجائحة ولن نمنح فرصة للفيروس لإنتاج طفرات جديدة...