الخميس 28 مارس 2024
سياسة

كيف سيعالج لشكر هذه التشوهات في لوائح استحقاقات 8 شتنبر؟

كيف سيعالج لشكر هذه التشوهات في لوائح استحقاقات 8 شتنبر؟ إدريس لشكر مع نموذجين من ملصقات دعائية لمرشحي حزب "الوردة"

"عِشْ نْهَارْ تَسْمَعْ خْبَارْ".. مثل ينطبق على المرشحات والمرشحين الذين وثقوا سيرتهم الذاتية ويروجون لها بالصورة والكتابة بشكل منحط وتافه. "سِيـفِيَاتْ" مشوهة تنتشر بسرعة قياسية تضاهي سرعة "المتحور دلتا"، عكرت صفو المشهد الحزبي البئيس الذي وصل إليه حزب المهدي وعمر وعبد الرحيم وعبد الرحمان اليوسفي. فهل يعلم الزعيم إدريس لشكر بما وقع ويقع من شوهة وانحطاط وشعب الفيسبوك يتصفح لوائح مرشحي حزب "الوردة"؟

 

تاه الناخبون والناخبات بين دروب وأزقة وشوارع مواقع التواصل الاجتماعي وهم يبحثون بين قصاصات الدعاية الانتخابية التي تروم التعريف بالمرشحات والمرشحين لخوض استحقاقات 8 شتنبر 2021، (يبحثون) عن من سيمثلهم بالمؤسسات المنتخبة (جماعية وجهوية وتشريعية) ليحددوا اختيارهم من خلال تلك القصاصات التي رسمت صورة سريالية للمرشحة والمرشح المفترض.

 

"اَلصَّدْمَةْ كَانَتْ قْوِيَّةْ" كما وصفها الفنان عبد الهادي بلخياط في إحدى أغانيه الخالدة، بفعل ارتدادات زلزال أغلب التنظيمات الحزبية التي خلفت حوادث سير كارثية نتج عنها عاهات وأعطاب وإعاقات وصفها المراقبون بالرداءة والابتذال والانحطاط، وهذه بعض مشاهد البؤس والسريالية في قصاصات الدعاية بحزب الوردة.

 

رجل أعمال بمنطقة الشمال ترشح باسم الوردة وضع قصاصة دعايته كتب بجانب صورته "البهية" ليعرف بشخصه قائلا: "أب لخمسة أطفال، وأخ لست بنات... ابن مستشار برلماني سابق"؟؟. ألا تكرس هذه الدعاية منطق التوريث داخل مختبرات "العرعار" التي لم تنتج سوى سلالة متحورة تنتشر بسرعة أكثر من سرعة جائحة كورونا في زمن الوباء؟

 

في نفس المنطقة، وتحديدا بمدينة المضيق، فوجئ الرأي العام الاتحادي بتغيير شعار الحزب الذي اختاره لخوض غمار استحقاقات 8 شتنبر، حيث وضع وكيل اللائحة الجماعية بالمضيق شعار: (المضيق أولا) بدل شعار: (المغرب أولا). هذا التحدي الذي رفعه وكيل اللائحة في وجه الزعيم إدريس لشكر وصفه بعض المراقبين بأنه شعار ينطوي على مخطط إقامة محمية مستقلة عن توجهات حزب الوردة الذي كان يحسب له ألف حساب من طرف "أم الوزارات" في زمن التزوير وسرقة انتصارات "وردة التغيير". الأغرب من ذلك أن وكيل اللائحة لم يجد حرجا في إخراج وتصفيف اللائحة الخاصة بالنساء دون وضع صور ثلاثة مرشحات ضمن تشكيلة فريقه وكأنهم نساء "حَاجْبَاتْ" من زمن "اَلسِّي سَيِّدْ".

 

سؤال آخر للكاتب الأول لحزب "الوردة"، ويتعلق بواقعة من إقليم برشيد: متى كان مرشح الحزب يضع قصاصة دعايته أمام الناخبات والناخبين ويكتب اسمه بجانب صورته ويضيف إليه اسم الوالد (عبد الكريم لوفى ولد الحاج حميد)؟ وكأن الترشيح أصل تجاري محفظ باسم الآباء والأمهات؟