الأربعاء 1 مايو 2024
سياسة

محمد حفيظ:هكذا يستفز رئيس الحكومة المغاربة في فاجعة الصويرة !!

محمد حفيظ:هكذا يستفز رئيس الحكومة المغاربة في فاجعة الصويرة !!

بعد 12 ساعة على فاجعة الصويرة التي أودت بحياة 15 امرأة بمنطقة سيدي بولعلام ، انتبه سعد الدين العثماني إلى أن له و ضعا اعتباريا ودستوريا، واكتشف أنه رئيس الحكومة. ورغم خروج العثماني من غيبوبته الدستورية، بعد 12 ساعة ، فإنه بدل أن يمتطي طائرة الهيلكوبتر و يتوجه صوب مكان الفاجعة لتجسيد تضامن المغاربة مع أسر الضحايا، اكتفى رئيس الحكومة بتدوينة في الفضاء الأزرق يعبر فيها عن تعازيه في سلوك يشبه أي مواطن عادي بدون مسؤوليات.
و لتفكيك هذه الغمة السياسية و الدستورية التي سقط فيها سعد الدين العثماني، اتصلت "أنفاس بريس"، بمحمد حفيظ، أستاذ اللسانيات والصحافة بجامعة السلطان مولاي سليمان، فأفادها بالورقة التالية:

- يلتزم الصمت أكثر من 12 ساعة، بينما وقائع المأساة وصورها انتشرت في العالم ونقلتها العديد من وسائل الإعلام.

- لم يكلف نفسه عناء التنقل إلى عين المكان للقيام بما تلزمه به مسؤوليته على رأس الحكومة.
- انتظر إلى غاية الساعة 15، 23الحادية عشرة ليلا (15)، ليتفضل بتقديم التعازي إلى عائلات الضحايا، ويتصدق عليهم بالدعاء!!
- يقول في نهاية "تدوينته": "... مع التأكيد على أننا مدعوون جميعا لتحمل المسؤولية لتجنب تكرار مثل هذه المأساة".
لم يحدد السيد رئيس الحكومة مَن المقصود بضمير الجمع في "أننا" وب"جميعا"؛ هل يقصد جميع المغاربة بمن فيهم الضحايا الذين زهقت أرواحهم؟!
السيد رئيس الحكومة قفز على مأساة الصويرة، ولم يتحمل مسؤوليته فيها، ولو بالتوقف عندها بما تستحقه، بالنظر إلى هول الفاجعة وحجم الخسارة، واكتفى بالإشارة إلى "تجنب تكرار مثل هذه المأساة".
"مأساة الصويرة" تكشف مأساة الوطن.
"مأساة الصويرة" تكشف المسؤولية الجسيمة لجميع المسؤولين الذين بيدهم السلطة والحكم، محليا ومركزيا.
ما يجري اليوم في المغرب، وبتواتر لا يتوقف، يجعلنا ننظر إلى كل المسؤولين باعتبارهم متهمين إلى أن تثبت براءتهم.