و لتفكيك هذه الغمة السياسية و الدستورية التي سقط فيها سعد الدين العثماني، اتصلت "أنفاس بريس"، بمحمد حفيظ، أستاذ اللسانيات والصحافة بجامعة السلطان مولاي سليمان، فأفادها بالورقة التالية:
- يلتزم الصمت أكثر من 12 ساعة، بينما وقائع المأساة وصورها انتشرت في العالم ونقلتها العديد من وسائل الإعلام.
- لم يكلف نفسه عناء التنقل إلى عين المكان للقيام بما تلزمه به مسؤوليته على رأس الحكومة.
- انتظر إلى غاية الساعة 15، 23الحادية عشرة ليلا (15)، ليتفضل بتقديم التعازي إلى عائلات الضحايا، ويتصدق عليهم بالدعاء!!
- يقول في نهاية "تدوينته": "... مع التأكيد على أننا مدعوون جميعا لتحمل المسؤولية لتجنب تكرار مثل هذه المأساة".
لم يحدد السيد رئيس الحكومة مَن المقصود بضمير الجمع في "أننا" وب"جميعا"؛ هل يقصد جميع المغاربة بمن فيهم الضحايا الذين زهقت أرواحهم؟!
السيد رئيس الحكومة قفز على مأساة الصويرة، ولم يتحمل مسؤوليته فيها، ولو بالتوقف عندها بما تستحقه، بالنظر إلى هول الفاجعة وحجم الخسارة، واكتفى بالإشارة إلى "تجنب تكرار مثل هذه المأساة".
"مأساة الصويرة" تكشف مأساة الوطن.
"مأساة الصويرة" تكشف المسؤولية الجسيمة لجميع المسؤولين الذين بيدهم السلطة والحكم، محليا ومركزيا.
ما يجري اليوم في المغرب، وبتواتر لا يتوقف، يجعلنا ننظر إلى كل المسؤولين باعتبارهم متهمين إلى أن تثبت براءتهم.