Monday 14 July 2025
مجتمع

بعد شوهة والي الرباط.. عامل إفني يمرمد "الدولة" من أجل "روبيني"!

بعد شوهة والي الرباط.. عامل إفني يمرمد "الدولة" من أجل "روبيني"!

ما بين الصورتين ثلاثة أشهر.. إطلاق صاروخ مغربي من قاعدة غويانا الفرنسية، وإطلاق هذين الصاروخين "النحاسيين" بسيدي إفني، حاضرة قبائل أيت باعمران "المجاهدة". وبينهما احتفل المغاربة بأطول حفل تدشين في تاريخ البشرية لمحطة طرقية ببركان، حيث تحول حفل تدشين عادي إلى مسرحية هزلية استعراضية مقززة. وبما أن معظم المسؤولين المغاربة يتنافسون في تسويق الفضائح والفظاعات والصور المريعة المثيرة للسخرية (آخرها شوهة مهيدية، والي الرباط الذي انبطح لإلياس العماري)، فلم تخرج صورة إطلاق "بزبوزين" بإحدى ضواحي سيدي إفني عن هذا الإطار.

في احتفال "بهيج" يظهر في الكادر المسؤول "الكبير" ومعه حلقة من حاشيته، المسؤول الكبير هو الذي يشرب أولا من "الكأس" لتذوق "الماء الزلال" الذي خرج من الصنبورين المزينين بشرائط خضراء وحمراء، وعند أول رشفة انطلقت التصفيقات، كأنه هو الذي اخترع التركيبة الكيميائية للماء، بينما "البزبوزان" النحاسيان هما بطلا الحفل، والعريسان المكرمان.

بعد "الافتخار" بإطلاق صاروخ وانتظار إطلاق أسرع قطار بإفريقيا من صنع فرنسي، ها هم مسؤولو المغرب غير النافع يحتفلون بإطلاق أول "بزبوزين" في مدن "العطش". وبروفة التدشين تغني عن أي تعليق.

هل هذه الصورة تسيء إلى المغرب، أم إلى المسؤول السامي نفسه الذي قبل أن يضع نفسه في هذا الإحراج. ربما ظاهرة "التبندير" و"شوفوني" أصبحت ظاهرة عامية إلى درجة "المرض".

هذا وتعود صورة العامل وهو يدشن "إطلاق البزبوزين" إلى مناسبة عيد العرش، وبالضبط يوم 27 يوليوز 2017، وليس كما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ كيف يعقل أن يكون البرلماني محمد بلفقيه، حاضرا، وقد جرد من منصبه منذ 24 شتنبر 2017، إذا كانت الصورة حديثة العهد؟