كشف محمد بن عبد القادر، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، أن إصلاح الوظيفة العمومية سيبدأ من الفوق، بمعنى سيبدأ بالنخب الإدارية الموجودة في المناصب العليا، باعتبار أن هذه النخب هي التي تخطط للوظيفة العمومية وتبرمج الميزانية القطاعية.

ونفى الوزير بن عبد القادر، خلال الندوة الوطنية التي تنظمها كل من الإتحاد المغربي للشغل، والفدرالية الديمقراطية للشغل، بالمقر المركزي للاتحاد، زروال يوم السبت 11 نونبر 2017، في موضوع (إصلاح الإدارة العمومية أية أفاق)، نفى أن يكون حاليا أي مشروع يتم إعداده من طرف الحكومة  في الوظيفة العمومية، كما يروج حول ذلك في بعض صفحات التواصل الاجتماعي.

وشدد الوزير الإتحادي، على أن الوزارة ستوجه دعوة إلى كل المركزيات النقابية من أجل تقديم مذكرة لإصلاح الوظيفة العمومية ومقترحاتهم حول التشغيل والتوظيف والترقية والتقييم والحقوق والواجبات.

واعتبر بن عبد القادر على أن الإدارة المغربية تعاني من ثلاثة أمراض اكتسبتها منذ الطفولة وهي للسلطوية والتدخلية والزبونية، بل أن منظومة الوظيفة العمومية تعاني اختلالات كبيرة تمس حتى العدالة الأجرية. وأنه بسبب الأمراض التي تعاني منها الوظيفة العمومية فإنها لم تعد تحقق تلك الجاذبية في الإغراء.

ودافع الوزير خلال مداخلته بالندوة الوطنية، عن مرسوم التعاقد بالوظيفة العمومية الذي صدر في عهد الحكومة السابقة وبالضبط في غشت 2016، حيث أبرز أن هناك تسحر في الإدارة العمومية من حيث شُح في  الخبرات.

وأكد المسؤول الحكومي، على أن المغرب يحتاج اليوم إلى وظيفة عمومية مبنية على الكفاءة والمردودية في اتجاه تطوير المرفق العام، مع اعتماد آلية للمحاسبة بشكل ديمقراطي.