Friday 4 July 2025
سياسة

القيادي بولامي: "العدل والإحسان" لا تهمها قضية فلسطين أو العراق، وهذا ما قررناه بشأنها

القيادي بولامي: "العدل والإحسان" لا تهمها قضية فلسطين أو العراق، وهذا ما قررناه بشأنها

لم يتردد محمد بولامي، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، في تعرية جماعة العدل والإحسان التي اتهمها بأنها تختبئ وراء القضايا العالمية العادلة ليس للتضامن، بل لاستغلال المسيرات لاستعراض حضورها. وبعد أن كشف القيادي اليساري، في حوار مطول مع أسبوعية "الوطن الآن"، مناورات العدل والإحسان وانقلابها على مضامين الاتفاق الذي يسبق التحضير لكل مسيرة، بين أن موقف مناضلي حزبه من الجماعة سيطرح في المؤتمر القادم للاشتراكي الموحد المرتقب عقده في مطلع 2018.

"في ما يخص موضوع جماعة العدل والإحسان هناك اتفاق مطلق حول عدم حضور أنشطة جماعة العدل والإحسان اذا ما وجهت لنا الدعوة، كما أننا لا نستدعيها لأنشطة الحزب. ثانيا لا تنسيق مع جماعة العدل والإحسان.. لا تنسيق ميداني ولا أي شكل آخر ...

دعني أفسر لك أولا.. القضية التي ينبغي علينا التدقيق فيها أكثر، وهي الحالة التي يتم فيها استدعاؤنا من طرف ثالث وليس جماعة العدل والإحسان، مثلا جامعة أو جمعية أو المشاركة في نقاش بوسائل الإعلام، فهذا الأمر فيه تفاوتات في التقدير.. فهناك من يرى من داخل الحزب بأنه لا ينبغي علينا ترك الكرسي الفارغ وعلينا الحضور من أجل الحوار والنقاش.. وهناك رأي آخر من داخل الحزب يؤمن بضرورة إغلاق باب الحوار بشكل نهائي مع جماعة العدل والإحسان.. وهذه هي النقطة التي تثير ما أشرت إليه. أما اذا كانت هناك تظاهرة في الساحة تحضرها فيها جماعة العدل والإحسان. فهل يعقل أن نقدم على منع أعضاء جماعة العدل والإحسان من المشاركة فيها؟ أو أن يقدم أعضاء جماعة العدل والإحسان على منعنا من الحضور؟

وبخصوص التنسيق مع العدل والإحسان مستقبلا، قال بولامي إن هذا الموضوع سوف يطرح للنقاش، وسنعمل على تدقيقه خلال المؤتمر المقبل للاشتراكي الموحد، علما أنه طرح في المؤتمر السابق وطرحنا جوابا عنه في أرضية المؤتمر الثالث، وسنعمل على تدقيقه على ضوء الممارسة. لكن دعني أؤكد لك أنه إذا كنا طرف ما عانى من جماعة العدل والإحسان فهم نحن.. فكما تعلم فنحن أعضاء مؤسسين لمجموعة العمل الوطنية لفلسطين والعراق.. ففي جميع المسيرات الكبرى المليونية وبحكم عدم توفر خالد السفياني على إطار حزبي أو جمعوي كنت أنا شخصيا رفقة عبد الرحمان بنعمرو نوقع على التصريح الخاص بالمسيرات المساندة لفلسطين والعراق، وقد كنا نجلس ونناقش داخل المجموعة بحضور جماعة العدل والإحسان، كما أننا أعددنا ميثاقا يضمن عدم الخروج في المسيرات بالقبعات واليافطات الحزبية ، كما كنا نتفق على شعارات موحدة ولافتات موحدة وعلى صور موحدة. وقد كان الطرف الذي يخرق مضامين ما نتفق حوله هو جماعة العدل والإحسان، وقد نبهناهم عدة مرات.. وفي الأخير أخبرناهم بأنه غير مرغوب بمشاركتهم في المسيرات التي تدعو إليها المجموعة بشكل نهائي، لأنهم لا يلتزمون، فهم لا تهمهم القضية الفلسطينية أو القضية العراقية، بل الأهم بالنسبة لهم هو تأكيد حضورهم في المشهد..

وكما قد تلاحظون ففي المسيرات يحاولون تنظيم مسيرة خاصة بهم داخل المسيرة الكبرى، كما يفرضون تنظيما خاصا داخل المسيرة ونحن لا نقبل هذا. وكما لاحظتم من خلال المسيرة التي نظمناها في الدار البيضاء، فالهدف لم يكن أبدا هو استعراض قوتنا، فالهدف هو الدفاع عن القضية.

أما فيما يخص موقف رفاقنا في النهج الديمقراطي الذين يدافعون عن مسألة التحالف مع جماعة العدل والإحسان، فأؤكد أننا لا نستقوي بطرف آخر، فالقضية أكبر من ذلك، وأقصد قضية النضال الديمقراطي، فهل جماعة العدل والإحسان تناضل من أجل دولة ديمقراطية؟ إنهم لا يناضلون من أجل دولة ديمقراطية، فكتابات عبد السلام ياسين تركز على دولة الخلافة أي دولة الاستبداد، بينما أطروحتنا الكبرى في هذا الموضوع هي ضد الاستبداد الديني وضد الاستبداد المخزني.

(تفاصيل أوفى في العدد القادم من أسبوعية "الوطن الآن")