تلقى مهنيو قطاع النقل، من أرباب مدارس تعليم السياقة ومدربين، ردا غريبا وغير مباشر من طرف كاتب الدولة لدى وزير النقل والتجهيز، محمد نجيب بوليف، عبر الفضاء الأزرق الافتراضي، الذي فضل المسئول الأول عن القطاع الاختباء وراءه لينشر تدوينة على صفحته الفيسبوكية حول الوقفة الاحتجاجية الوطنية بالرباط أمام كتابة الدولة المكلفة بالنقل، التي قام بها الائتلاف الوطني لقطاع تعليم السياقة صباح يوم الجمعة 3 نونبر 2017.
واعتبر بيان الائتلاف، الذي توصلت به "أنفاس بريس"، بأن كاتب الدولة أورد في تدوينته خلاصات غير دقيقة، اعتمد فيها التعميم من أجل التعويم والابتعاد عن القضايا الجوهرية التي يتخبط فيها القطاع ومطالب المهنيين التي أكد عليها البيان الختامي، خلال الوقفة التي شارك فيها أكثر من 1200 مهني قدموا من كل المدن المغربية، وليس كما جاء في تدوينة كاتب الدولة بأن المشاركين في الوقفة لم يتجاوز عددهم 250 إلى 300 فرد أي 2% هم في نظره الذين احتجوا رغم التعبئة التي "تابع" أطوارها في عديد من المدن المغربية.. ويضيف بوليف "وهذا من حقهم، وهذه دولة الحق والقانون، وكان عليهم -أي المحتجون- أن يعرفوا ماذا يريدون؟؟؟".
بل ويتعجب كاتب الدولة بوليف قائلا "بأن المحتجين كانوا يرفعون شعارات يطلبون مني فيها الاهتمام بالطرقات، وكان ذلك مكتوبا في ورقة للشعارات يرددها أحدهم، ويتساءل هل يخفى على من كتب لهم ذلك أنه ليس من اختصاص الطرقات، وأظن أني سأضيف أسئلة في الامتحان النظري لتعليم السياقة تتعلق بهذا الموضوع".
و سجل الائتلاف، في بيانه، أولا استنكار المهنيين الشديد لغياب الإعلام العمومي الرسمي، خاصة المرئي منه، رغم أن حدث الوقفة كان أهم بكثير من مجموعة من الأحداث الاخرى التي يقوم بتغطيتها.. كما يشكر جميع رجال ونساء الإعلام الذين كانوا حاضرين يومها من أجل تغطية أطوار هاته الوقفة بكل أمانة واحترافية.
ويؤكد البيان ثانيا استغراب المهنيين الكبير للطريقة التي وصفها باللامسؤولة وغير المقبولة التي عبر من خلالها كاتب الدولة عن رأيه من خلال تقييمه الخاطئ للوقفة الاحتجاجية وتغيير حقائقها، واستهتاره بمطالب المهنيين، وتبخيسه للمجهودات والتضحيات التي بذلها المشتركون في الوقفة، رافضين أسلوب التهكم و الاستهزاء في حق المهنيين المطالبين بحقوقهم المشروعة، ومحملين كاتب الدولة تبعات أي رد فعل قد يكون غير متحكم فيه.. ناصحين إياه بتغيير أسلوبه هذا غير المجدي، والتحلي بفضيلة الإصغاء إلى الأصوات المخالفة له والتفاعل معها بشكل إيجابي.