الأربعاء 1 مايو 2024
سياسة

جريمة مراكش تكشف "المراهقة الفايسبوكية" لرئيس الحكومة!

جريمة مراكش تكشف "المراهقة الفايسبوكية" لرئيس الحكومة!

هل يشرف المغرب والمغاربة أن يكون لنا رئيس حكومة مثل سعد الدين العثماني، الذي أظهر رد فعله "البارد" تجاه جريمة القتل، التي كانت مقهى "لاكريم" بحي كَليز بمراكش مسرحا لها. سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، واحسرتاه، تصرف مثل أي "مراهق فايسبوكي"، وكتب على حائطه جملا ركيكة وتعابير مسكوكة بأخطاء نحوية لا تدل على أن العثماني، الأستاذ الجامعي والطبيب النفسي والفقيه، مرجعيته قرآنية.

في الوقت الذي كان يجدر بالرجل الثاني في الدولة أن يكون على تواصل بالنيابة العامة، ويصدر التعليمات، ويشكل خلية أزمة، لمعرفة تداعيات هذا الحادث الإجرامي، وهل هو من تدبير عصابة إرهابية منظمة أو شيء آخر، يجلس وراء حاسوبه يتابع الأخبار عبر الفايسبوك، ويضغط على "الكلافيي"، ويدون كلاما عموميا تافها لا يليق أن يصدر من رئيس حكومة، ويا ليت تدوينته كانت بها معلومات صحيحة، بل "هضرة خاوية" وثرثرة فايسبوكية.

الحمد لله نحن المغاربة لا نأخذ كلام رؤساء حكوماتنا على محمل الجد، خاصة من يدمنون على التواصل مع المغاربة على المواقع الافتراضية، لأننا فعلا بدأنا نصدق بأن سعد الدين العثماني رئيس حكومة افتراضي، وقد قالها سابقا زميله في الحزب عبد الإله بنكيران "أنا مجرد رئيس حكومة"، ونحن مجرد "مواطنين" ابتلينا يجيل من المسؤولين متجردين من الإحساس بالمسؤولية.

فأين المفر؟