الجمعة 17 مايو 2024
سياسة

الأميرة للا حسناء تطلق أشغال إعادة تهيئة حديقة التجارب النباتية بالرباط

 
 
الأميرة للا حسناء تطلق أشغال إعادة تهيئة حديقة التجارب النباتية بالرباط

أشرفت الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، أمس الجمعة، على إطلاق الشطر الثاني من أشغال إعادة تهيئة حديقة التجارب النباتية بالرباط.

وكان  الملك محمد السادس، قد قام في يونيو 2013 بتدشين حديقة التجارب النباتية بالرباط التي خضعت لأشغال كبرى لإعادة تهيئتها.

وبهذه المناسبة، قدمت كاري دونكان، مهندسة المناظر الطبيعية، للأميرة للا حسناء شروحات حول حالة الحديقة وتركيبة المشروع وإدماجه في سياقه الحضري مع مقترحات تهم التهيئة، وكذا المكونات النباتية.

من جهته، قدم المهندس محمد كمال أونعيم، للأميرة شروحات حول البيوت البلاستيكية والبنايات وفضاءات استقبال العموم المقرر إنجازها في إطار إعادة تهيئة حديقة التجارب النباتية بالرباط.

بعد ذلك، قامت الأميرة للا حسناء بزيارة تفقدية للحديقة المخصصة للنباتات من أنواع الصبار، والحديقة المائية التي تطل على المساحة المخصصة مستقبلا للنباتات الطبية، كما زارت سموها الجهة العليا للحديقة، التي تتيح إطلالة على المكتبة الوطنية للمملكة المغربية وتبرز الرابط الحضري بين شبكة خط الطرامواي الأخضر للمدينة، وتوفر نظرة مفتوحة على الحديقة.

كما قدمت للأميرة للا حسناء المساحة التي ستعرض فيها الأنظمة الإيكولوجية المغربية، والفضاء الذي ستقام فيه الأنشطة الثقافية ومجموعة البصيلات النباتية المغربية.

وتحتوي هذه الحديقة، التي أحدثت سنة 1914 على مساحة إجمالية قدرها 17 هكتار ( 10 هكتارات في عالية الحديقة و7 هكتارات في سافلتها)، على ثروات بيولوجية ذات قيمة ثمينة، حيث تضم في المجموع أزيد من 650 نوع من النباتات الزينة والمثمرة من أصول مختلفة: محلية، استوائية، شبه استوائية وصحراوية.

وتحتضن الحديقة برنامجا للبحث العلمي حول استغلال النباتات الغريبة وبيتا على النمط الموريسكي يتميز بهندسته العربية الأندلسية ويشتمل على متحف دائم مخصص لموضوع الماء والضوء.

وتقترح حديقة التجارب النباتية أنشطة بيداغوجية حول تاريخ الحديقة، وفي ارتباط مع البرامج المدرسية مواضيع متنوعة مثل الماء والنباتات الطبية والعطرية.

وتعد حديقة التجارب النباتية بالرباط مركزا للتربية البيئية في خدمة الجمهور العريض، وفضاء مثاليا للحفاظ على التراث البيئي الوطني، ومركزا للموارد البيولوجية من أجل الأبحاث العلمية، علاوة على كونها فضاء يضم عينات نباتية مخصصة للحفاظ على التنوع البيولوجي.

كما تعتبر حديقة التجارب، التي توجد في قلب مدينة الرباط والتي أدرجت ضمن التراث التاريخي الوطني سنة 1992، بمثابة رئة خضراء حقيقية لعاصمة المملكة التي صنفتها اليونسكو سنة 2012 ضمن التراث العالمي للإنسانية.