الاثنين 29 إبريل 2024
سياسة

الخبير الأمني الجزائري،كريم مولاي:الشعور بالفشل وراء هجوم مساهل على المغرب

الخبير الأمني الجزائري،كريم مولاي:الشعور بالفشل وراء هجوم مساهل على المغرب

مرة أخرى يخطئ الرجل الأول في ديبلوماسية نظام العصابات المافيوزي في الجزائر عبد القادر مساهل في هجوم مجاني على المغرب، لم يكن له أي مبرر.

الرجل كان يتحدث لرجال أعمال جزائريين غاضهم أن بلادهم التي حباها الله بثروات يسيل لها لعاب الأصدقاء قبل الأعداء، وفجأة انتقل إلى المغرب متهما إياها بتصدير الحشيش المخدر عبر الخطوط الملكية المغرب.
كان يم للعاقل ان يصدق كلاما كهذا لو أنه صدر عن غير مساهل، ليس لعيب في الرجل نفسه فسيرته وعلاقته بالمخدر نفسه ليست مستغربة أص لكن نبرته وطريقة كلامه التي تحدث بها تشير إلى حجم الانفعال الذي ينتاب كل مسؤول في نظام مافيوي حين يسال عن سر نجاح الفقراء في تنمية بلدانهم وعجز الأغنياء ليس عن تأمين بلادهم وإنما في توفير لقمة العيش الكريمة للسواد الأغلب من الجزائريين.
أعرف شخصيا، ومن تجربتي المرة مع نظام الاستخبارات الجزائري، الذي أخذ مني أعز ما يملكه ابن آدم، وأعني الآدمية أصلا، أن غيرة النظام الجزائري من جاره الغربي قديمة قدم تاريخ هذه العصابة، وأعرف أيضا ان من الغيرة ما يقتل، كما جرى قبل أكثر من ربع قرن في أطلس آسني بمراكش.
لم أتفاجأ بما تناقلته الصحف الجزائرية الصفراء عن مساهل، فتلك من تقاسم الأدوار بين أجهزة نظام يتآكل أمام تحديات اقتصادية وأمنية وسياسية ضخمة، فيبحث عن عدو خارجي يشغل به الرأي العام، ويكرس به عداء بين شعبين بينهما من الشراكة في الدم والنسب والدين ما تعجز السياسة عن قتله..
وكما هي عادة المستبدين، فقد رفض قادة العصابة بما فيهم مساهل نفسه، التعليق على استفهامات المغاربة، من الرسميين والعوام، وما اذا كان هجوم مساهل هذا يعكس شعورا جزائريا رسميا بالفشل في أحداث تنمية اقتصادية حقيقية قريبة م يجري في الجارة المغرب، واستحداث بنية تحتية جالبة للمواطن وليست طاردة لأبناء الوطن ومصدرة لهم إلى قوارب موت حصدت أرواح الآلاف من شباب الجزائر.
الفاشلون دوما يبحثون عن غطاء لفشلهم، فتتحول دولة ذات سيادة وصديقة للعالم كله باستثناء عصابة الحكم الجزائري، في نظرهم إلى مصدر للحشيش..
حقيقة: إن لم تستح فافعل ما شئت.