أفاد مصدر مطلع بمعمل " سيكوميك " بمكناس أن المشغل قام بتأدية ما بذمة الشركة لفائدة إحدى تعاضديات التأمين التي تتكفل بالتغطية الصحية لعمال " سيكوميك " بعد أزمة دامت أزيد من 4 أشهر حرم خلالها العمال من التغطية الصحية ومن تسوية وضعيتهم تجاه الضمان الإجتماعي. وتقدر الديون المتراكمة في ذمة معمل " سيكوميك " لفائدة الضمان الإجتماعي 700 مليون سنتيم.
وذكر مصدر " أنفاس بريس " أن عامل مكناس وأعضاء اللجنة الإقليمية صبوا جام غضبهم على رب المعمل أنس الأنصاري في اجتماع انعقد أخيرا بعمالة مكناس، مؤكدين على ضرورة تسوية ملف التغطية الصحية وملف الضمان الإجتماعي في أقرب الآجال باعتبارهما ملفين لايقبلان أي تأجيل ومماطلة، وقد حاول المشغل تبرير هذا التماطل بتراجع الإنتاج، وهو المبرر الذي رفضته اللجنة الإقليمية، حيث اعتبرت تعيين لجنة من الخبراء هو الكفيل بتحديد تقييم دقيق فيما يتعلق بالإنتاج، علما أن العمال سبق لهم أن اكدوا في تصريحات سابقة ل " أنفاس بريس " أن حجم الإنتاج لم يعرف أي تراجع في ظل إدارة أنس الأنصاري بل تضاعف بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
قرار المشغل بتسوية وضعية العمال فيما يتعلق بالتغطية الصحية قوبل بارتياح كبير، ليظل الترقب قائما فيما يتعلق بإنجاز تسوية مماثلة مع الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي.