يعيش موظفو الجماعة الحضرية للدار البيضاء، هذه الأيام وضع نفسيا متأزما خاصة أولئك المقبلين على اجتياز امتحان الكفاءة المهنية برسم سنة 2017، المقرر تنظيمه يوم الأحد 12 نونبر 2017، لولوج مختلف الدرجات المرتبة في سلالم الأجور 11.10.9.8.7 .
فحسب مصادر من داخل الجماعة الحضرية للدار البيضاء، فإن المرشحين لامتحان الكفاءة المهنية يتخوفون من تكرار "فضيحة" السنة الماضية، خصوصا بعد الفوضى وسوء التدبير وتلاعب في نتائج امتحانات الكفاءة المهنية لسنة 2016، وعجز العمدة العماري بل فشله في تدبير هذا الملف مما تسبب (تضيف مصادر "أنفاس بريس") في ضياع حقوق العديد من الموظفين بسبب عدم فتح العمدة لتحقيق نزيه وشفافة في نتائج امتحانات الكفاءة المهنية لسنة الماضية.
واتهم العديد من الموظفين المشرفين على هذه الامتحانات بالتلاعب في النتائج ومحاباة موظفين على حساب أخرين وسيادة المحسوبية والزبونية في توزيع النتائج.
ويطالب غالبية المرشحين لاجتياز امتحانات الكفاءة المهنية في الجماعة الحضرية للدار البيضاء العمدة عبد العزيز العماري، من تصحيح الأخطاء المرتكبة في السنة الماضية وإيفاد لجنة من وزارة الداخلية تشرف على مراقبة وتصحيح امتحانات الكفاءة المهنية ، بحكم أن وزارة الداخلية هي الجهة الحكومية التي ينتسب إليها موظفو الجماعات المحلية، وقطع الطريق على ما سموه "مافيا" امتحانات الكفاءة المهنية التي تعتمد طرق وأساليب غير شفافة ونزيهة وتتحكم في نتائج الامتحانات بطريقة تخدم مصالح من يدفع اكثر، وهو ما يتعارض مع شعارات تخليق الحياة العامة وربط المسؤولية بالمحاسبة وتشجيع الأطر الكفؤة.
ويشارك في امتحانات الكفاءة المهنية، الموظفون الذين سبق أن وضعوا ترشيحاتهم بمصلحة تنمية الكفاءات المنتسبون إلى ميزانية جماعة الدار البيضاء بالنسبة لجميع الدرجات المرتبة في سلالم الأجور 10, 9, 8, 7 ,6 المتوفرون على أقدمية 6 سنوات على الأقل من الخدمة الفعلية في الإطار الأصلي إلى غاية 31 دجنبر 2017، بالإضافة إلى المهندسين المعماريين ومهندسي التطبيق من الدرجة الأولى، المتوفرون إلى غاية 13 دجنبر 2017 على أقدمية 4 سنوات على الأقل من الخدمة الفعلية في الإطار، ومهندسي التطبيق من الدرجة الممتازة المتوفرون إلى غاية 13 دجنبر 2017، على الرتبة 3 على الأقل في الإطار.