قال الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، إدريس قصوري، في تصريح لـ "ميدي 1 تي في"، ضمن برنامج خاص تم بثه مساء أمس الأحد 22 أكتوبر 2017، إن أفارقة اليوم ليسوا هم أفارقة الأمس ولم يعودوا قابلين لتضليل القادة الجزائريين.. مضيفا بأن هذا ما يفسر مفاجأة وصدمة القادة الجزائريين والحقد والكراهية والقلق والتوتر الذي عبر عنه وزير خارجية الجزائر عبد القادر مساهل إزاء التوسع المغربي في العمق الإفريقي .

وأضاف قصوري إن اتجاه المغرب نحو إفريقيا كاختيار تم التخطيط له منذ زمن بعيد، مشيرا إلى أن المغرب بلورة رؤية واضحة، صريحة ودقق وحدد مشاريع تنموية ثابتة باستثمارات ضخمة، تغطي كل التراب الإفريقي، وعقد اتفاقات وحدد استثمارات ومشاريع إنمائية متطورة تستفيد منها كل الدول الإفريقية، وصولا الى تخصيص وزارة خاصة بتدبير هذه الملفات من أجل إنجاح العمل.. وكل هذا، يوضح قصوري، وجود استراتيجية ثابتة، وهو الأمر الذي أقلق الجزائر، خصوصا بعد تمكن المغرب من غزو المناطق المرتبطة بالجزائر في إفريقيا وتكسير ثالوث جنوب إفريقيا - نيجيريا - الجزائر، كثالوث قوي عبر مد اليد لنيجيريا.. مضيفا بأن هذا أحدث صدمة لدى القادة الجزائريين الذين لم يتوقعوا هذا النجاح المغربي في إفريقيا.