الجمعة 17 مايو 2024
سياسة

علي بلحاج: الحزب الذي ضحيت من أجله بحزبي اختطف من قبل جماعة لا تفهم معنى كلمة أخلاق

 
 
علي بلحاج: الحزب الذي ضحيت من أجله بحزبي اختطف من قبل جماعة لا تفهم معنى كلمة أخلاق

عبر القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، علي بلحاج، عن بالغ قلقه لما يعيشه "البام" من هزات، وخاصة تلك التي عمقتها مجريات انعقاد المجلس الوطني، يوم أمس الأحد 22 أكتوبر 2017. إذ ألقى بكامل لومه على إلياس العمري نتيجة عودته للقيادة بعد الاستقالة التي أشهرها قبل نحو شهرين، واصفا المستجد بما يناقض مضمون الخطب الملكية في شقها المرتبط بتخليق الحياة السياسية.

وأضاف علي بلحاج، أن ما وقع لا يتجه إلا في منحى تأزيم وضع الحزب الحامل لمشروع جوهري في الحياة السياسية المغربية. مشيرا إلى أن العقل يحار في كيفية توصيف الذي جرى، هل هو مثير للشفقة أم للسخرية أم للأسى والألم. هذا في الوقت الذي لم يفت القيادي التذكير بما قدمه من تضحيات لأجل "الجرار" حين شدد على أنه تخلى عن حزبه الأصلي "رابطة الحريات" قبل أن يصدم بثلة لا غرض لها سوى قرصنة الحزب والانفراد بالتحكم في دواليبه، مشيرا إلى أنها لا تفهم حتى معنى كلمة أخلاق.

ويذكر بأن قصر المؤتمرات في مدينة الصخيرات، شهد طيلة يوم أمس الأحد اجتماع المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة برئاسة فاطمة الزهراء المنصوري. وذلك على إيقاع مؤيدين لاستقالة إلياس العماري دون نقاش، وأيضا من يصرون على طرح الأمر فوق طاولة التصويت.

وخلص المجتمعون إلى تكوين لجنة تضم عضوين من المكتب السياسي للحزب، وممثلي الحزب في كل جهات المغرب، وسكرتارية المجلس الوطني بالإضافة إلى إلياس العماري. تسهر على قيادة "الجرار" إلى يوم انعقاد مؤتمر عام استثنائي بداية العام المقبل. على أساس أن يظل مقبل القرارات المحتملة خاضع لعدد من السيناريوهات، ضمنها إعادة انتخاب إلياس العماري مع تغيير المكتب السياسي أو انتخاب أمين عام جديد، وذلك عن طريق صناديق الاقتراع.