في اتصال لجريدة " أنفاس بريس " بالقيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، جمال لخناتي، أكد أن المجلس الوطني يجتمع اليوم "بشكل عادي وأن النقاش مازال مستمرا.. وهناك ما يقارب 100 متدخل، مبرمجة بالمجلس الوطني للحزب". وأوضح بأن "تدخلات القاعة حسب جدول الأعمال المسطر مسبقا، تتفاعل معه مكونات المجلس بشكل حضاري وراقي". وعن سؤال للجريدة قال "الآن ما زلنا نناقش نقطة الإخبار باستقالة الأمين العام إلياس لعماري، وليس هناك قرار حاسم في الموضوع، أؤكد لكم أن الأجواء رائعة جدا عكس ما كان يتوقع من قبل وبالنظر مما حدث في بعض الأحزاب يعني نحن فخورين بالانتماء للحزب ".
واستطرد في حديثه مع " أنفاس بريس " من داخل قاعة اجتماع المجلس الوطني قائلا "رغم الاستقالة التي كانت طبعا، متميزة كفعل سياسي غير مسبوق وقل نظيره. فبصراحة نحن نتابع تشبث القيادات الحزبية المغربية بالمناصب، خلاف ما وقع بحزبنا ". وعن الاستقالة اعتبرها "هي استقالة مفاجأة. في ظرفية وفي سياق سياسي بعد خطاب العرش. الاستقالة جاءت في ظرفية استثنائية..".
وفي نفس السياق تابع قائلا " ويمكن أن نستحضر ولاية الأمين العام السابق الباكوري والتي احترمت في أربع سنوات، رغم أن السنة التشريعية كانت حاسمة للحزب وللقيادة التي سطرت المرحلة، واحترمنا الزمن السياسي للنخبة التي دبرت الولاية، لم نقم بتخريجات وتبريرات انطلاقا من إكراه السنة التشريعية والاستحقاقات التي تلتها، مثلا لتكريس نفس القيادة".
وقال في تصريحه للجريدة " أنتم تابعتم أن الأمين العام قدم استقالته في ظرفية عبر فيها عن الخلفيات التي دفعته لهذا الفعل أمام الرأي العام المغربي عبر الصحافة. وحملت الاستقالة في مضمونها شق سياسي طبعا، وجاءت في سياق معين مرتبط بخطاب العرش، بالإضافة إلى بعض الخرجات التي كانت تستهدف رموز المملكة، وأن تجعل منها موضوعا ". وأكد على أن الحزب في وضعية جيدة بقوله " نحن الآن والحمد لله، ومنذ افتتاح دورة المجلس الوطني إلى حدود الساعة 6 مساء ما سجلناه على أعضاء المجلس هو العمل المسؤول والمنضبط. فعلا هناك آراء جد مختلفة ومدققة ووجهات نظر، ومقاربات مختلفة. لأول مرة الحضور قياسي لمكونات المجلس الوطني، أما ما تحدث عنه البعض أن هناك إنزالات وأجنحة. فأنا شخصيا ما شاهدت ذلك. هناك نقاش مثمر لجدول الأعمال ووضع اقتراحات..". وأضاف الاستقالة تخص الأمانة العامة وليس فريق العمل ..النقاش مفتوح بشكل ديمقراطي".
وعن توقعاته لعصارة نتائج المجلس الوطني قال جمال لخناتي " يصعب، .... العديد من الناس وقفوا على أنه وضعت إخبارات في هذا الشأن، وبالنسبة للقوانين الداخلية للحزب ليس هناك أي بند يقر على أنه رغم كون المجلس الوطني انتخب الأمانة العامة وفريق العمل، ففي حالة الاستقالة التي تقدم بها إلياس لعماري فهي تبقى شخصية للأمين العام ولها أثر سياسي ...فالنقاش اليوم لا يرتبط بالمصادقة أو بعدمها بخصوص الاستقالة، وقد قدمت السيدة الرئيسة تصحيح المعطيات والحيثيات التي أحاطت بظروفها، ولماذا وضعت كنقطة رابعة وليست الأولى في جدول الأعمال ".
وختم تصرحيه قائلا " إذا نحن نعتبر حزبنا من القوى السياسية الكبرى، وله آفاقه السياسية والتنظيمية على المستوى الوطني والجهوي ، ونعلم جيدا أنه خلق نشازا للحزب الآخر، باشتغاله بفعالية ... نحن سنباشر الشق التنظيمي والمرجعي .. اليوم هناك وقفة حول المشروع المجتمعي لحزب الأصالة والمعاصرة انطلاقا من خطاب الملك عند افتتاح الدورة التشريعية لشهر أكتوبر، يجب على الحزب أن يحين رؤيته وأوراقه السياسية ... نحن لسنا حزبا جامدا ". وللأمين العام كل الحرية ليقول " أقرر العودة " والقانون لا يخول لنا أن نصوت على قراره بالرفض أو بالقبول، الاستقالة بلغت رسائل سياسية قوية لمن يهمهم الأمر، وأجهزت الحزب مطالبة اليوم بالمضي في الاشتغال للإجابة عن أسئلة المجتمع ورهانات المستقبل".
