السبت 4 مايو 2024
سياسة

لحسن العسبي: وزير خارجية الجزائر مجرد" شناق" نزل إلى تافه الكلام

لحسن العسبي: وزير خارجية الجزائر مجرد" شناق" نزل إلى تافه الكلام

يعكس المستوى الذي صدر عنه وزير الخارجية الجزائرية في لقاء سنوي لرجال المال والأعمال بالجزائرالمستوى المتردي الذي بلغته الوضعية السياسية عند جيراننا. فكلامه الأقرب للخبل عن المغرب وعن قطاعه البنكي وخطوطه الجوية الناجحان اليوم في القارة الإفريقية، منه هو بالضبط بصفته المسؤول عن الديبلوماسية الجزائرية بكل ما تفرضه الديبلوماسية من أسلوب وكياسة ولغة راقية، إنما يقدم الدليل القطعي على أن الدولة هناك تسير بدون بوصلة. وأنها رهن للأمزجة الشخصية التي تجعل رئيس الديبلوماسية بها يتحدث مثل أي جار غاضب في مقهى عمومية من نجاح أبناء جاره في الدراسة والحياة. حيث تجده ينساق وراء اللغو التنفيسي الذي يحاول أن يقنع به نفسه، من قبيل الارتكان إلى التفاسير الغيبية أو تفاسير الشعودة .

للأسف بلد الأمير عبد القادر تستحق أحسن من تساهل مماثل في الإساءة لفطنة وأصالة الشعب الجزائري. لأن أسطوانة تبييض الأموال التي نسي السيد مساهل أن آليات الرقابة المالية الدولية لا تساهل فيها وتصدر سنويا تقارير تحدد خريطة المتهمين بالعالم لم يكن أبدا ضمنها أية مؤسسة رسمية أو مالية مغربية. بينما نجد فيها مؤسسات وشبكات جزائرية في تندوف بالعلاقة مع مسؤولي جبهة البوليزاريو.

مؤسف الوضع الذي وجد فيه رجال المال والأعمال الجزائريون أنفسهم أمام رئيس الديبلوماسية ببلادهم، الذي عوضا من أن يأتيهم بخارطة طريق واضحة، منتصرة للعقل والمصالح المغاربية نزل بهم إلى تافه الكلام مثل أي "شناق" عابر في سوق عابرة. والدليل هو الرجل الذي كان جالسا جواره وملامح وجهه تتساءل في حيرة بما معناه "مع من نحن هنا". إذ واضح أن السيد مساهل بعقده المركبة القديمة عن كل ما هو مغربي لا يريد أن يسهل المستقبل على حق الإخوة الجزائريين في الأمل في التقدم كشعب له كل ممكنات الانطلاق والرقي

علينا مغربيا أن لا نقلق من كلام سي عبد القادر ، بل علينا في مكان ما أن نفرح به، لأنه يسهل علينا الطريق، سهل الله عليه أسباب الشفاء من عقدته المغربية، لنجاحنا أكثر في فضاءنا الأفريقي . فنحن أمام منافس كسول يقدم لنا ما يكفي من الأسباب كي نتيقن اننا على الطريق الصحيح إفريقيا.