الأربعاء 15 مايو 2024
خارج الحدود

وزارة الدفاع الإماراتية تطرح "بروفايلات" قادة حروب القرن 21 في مؤتمر استراتيجي

وزارة الدفاع الإماراتية تطرح "بروفايلات" قادة حروب القرن 21 في مؤتمر استراتيجي

تنطلق بعد غد الأحد 22 أكتوبر 2017، على مدى يومين فعاليات المؤتمر السنوي الثاني لوزارة الدفاع الإماراتية "مؤتمر القادة لحروب القرن الواحد والعشرين"، والذي ستقام فعالياته في مقر مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ومقر أكاديمية ربدان في أبوظبي، تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. 

وتضم أجندة المؤتمر، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الإماراتية، عددا من الموضوعات الاستراتيجية المهمة من خلال مجموعة من الكلمات الرئيسية والجلسات النقاشية، حيث يلقي الكلمة الرئيسية في المؤتمر الفريق أول /م/ ستان مكريستال تحت عنوان "شكل الحرب المتغير في القرن الحادي والعشرين"، ويسلط فيها الضوء على فهم التهديدات المباشرة وغير المباشرة المتغيرة لأمن الدول من الأعداء الجيوسياسيين والإستقرار الإقليمي المتراجع والقوة الناشئة من الجهات الفاعلة من غير الدول والجهات الفاعلة التي في الدول والجريمة العابرة للحدود.

وتليها كلمة رئيسية أخرى بعنوان استخدام وسائل الإعلام والدبلوماسية الرقمية في الحروب /القوة الناعمة/، تلقيها وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، نورة بنت محمد الكعبي.

وتعقد الجلسة النقاشية الأولى تحت عنوان "الإستراتيجيات الحكومية اللازمة لمواجهة التهديدات الناشئة وآليات الاستجابة الفّعالة"، وتستعرض عدة محاور منها إعداد استراتيجيات للأمن والدفاع المحلي والدولي الشاملين والتوازن في الإستثمار بين القدرات الوطنية الحالية والمستقبلية لمواجهة التهديدات الناشئة.

وسيناقش هذه المحاور كل من ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، والأدميرال متقاعد جيمس موريس ولورد بيتر ريكيت، ويدير الجلسات الإعلامي مهند الخطيب.

وتسلط الجلسة الثانية الضوء على "الخطاب الاستراتيجي والتأثير" من خلال مناقشة التنافس على التأثير على السكان بالخطابات ومهاجمة شرعية الدول واستغلال نقاط الضعف في النظام الدولي الحالي. ويناقش محاور هذه الجلسة كل من الدكتور مقصود كروز والدكتور ستيف تاثام والدكتور ماتي ساريلاينين.

أما الجلسة الثالثة التي ستعقد تحت عنوان "جيوسياسة التقدم التقني والاقتصادي"، ستدور محاور النقاش فيها حول استكشاف تأثير التقنية الناشئة على الجيوسياسة الإقليمية والسياسة الوطنية والاقتصاد والمجتمع، بالإضافة إلى فهم تأثيرات التحولات الاقتصادية على الجيوسياسة وتفحص التأثير الجيوسياسي لصناعة الدفاع العالمية وخصخصة القدرات والخدمات الأمنية والعسكرية.

وتضم قائمة المتحدثين في هذه الجلسة رودلف لوهمير والدكتور بيتر سنغر والدكتور روب جونسون.

ويركز اليوم الثاني من المؤتمر على ورش عمل تخصصية في أكاديمية ربدان بناء على مخرجات وتوصيات اليوم الأول/ للخروج بالرؤى التكاملية والتوافقية على مستوى جميع المكونات الوطنية، وسيشارك في هذه الورش متحدثون دوليون، وعدد من الخبراء.

وتأتي أهمية تنظيم وزارة الدفاع لمؤتمر "القادة لحروب القرن الواحد والعشرين"، وفق المصدر ذاته، في إطار كونها مؤسسة استباقية تستشرف المستقبل وتتعامل مع التحديات على المستوى الاستراتيجي للدفاع وتتزامن مع التطلعات المستقبلية والخطط الاستراتيجية لحكومة دولة الإمارات، والتزاما لرسالتها في ضمان الدفاع عن دولة الإمارات العربية المتحدة وحماية مصالحها، من خلال فهم البيئة الاستراتيجية وتصميم سياسات واستراتيجيات دفاع موجهة نحو المستقبل.

وتهدف وزارة الدفاع من خلال مؤتمرها، كما أكدت وكالة الأنباء الإماراتية، إلى تسليط الضوء على التحديات الناجمة عن التطورات في مجال الحروب المعاصرة وزيادة المعرفة الاستراتيجية الضرورية بطبيعة الصراعات المعاصرة والمستقبلية.

ويوفر المؤتمر فرصة ثمينة للاستعداد للتحديات المتوقعة من خلال تقديم أحدث الرؤى المتعلقة بالاتجاهات سريعة التطور في طابع الصراع وتأثيرات التهديدات المحتملة الناشئة والمتغيرة على البيئة الأمنية الاستراتيجية.

ويشارك في المؤتمر نخبة من كبار المسؤولين وأبرز الخبراء والمتخصصين والأكاديمين على الصعيدين الوطني والدولي في مجالات الاستشراف الاستراتيجي للمستقبل والقضايا الأمنية والعسكرية.