الجمعة 17 مايو 2024
سياسة

فيراشين : النخب السياسية أصبحت تختزل أدوارها في إظهار الولاء و هذا ما أجمعت عليه مكونات فدرالية اليسار

 
 
فيراشين : النخب السياسية أصبحت تختزل أدوارها في إظهار الولاء و هذا ما أجمعت عليه مكونات فدرالية اليسار

يستعد حزب المؤتمر الوطني الاتحادي لعقد مؤتمره التاسع ،خلال الفترة بين 20 إلى22 أكتوبر الحالي ببوزنيقة. وفي هذا الإطار اتصلت "أنفاس بريس"، بيونس فيراشين، أحد قياديي الحزب وأجرت معه الحوار التالي :

+ما هي رهانات ومحاور مؤتمركم الوطني التاسع ؟

+ ينعقد مؤتمرنا الوطني التاسع في مرحلة سياسية دقيقة، أبرز سماتها ما سمته الورقة التوجيهية، التي ستناقش في المؤتمر، بإفلاس الحقل السياسي الرسمي، و الانحباس الشامل الذي تعرفه بلادنا على كافة المستويات. فعلى المستوى الاقتصادي كل المؤشرات تؤكد فشل النموذج التنموي؛ و هي حقيقة تقر بها كل المؤسسات الدولية و الوطنية الرسمية و غير الرسمية. و انعكاسات ذلك على الوضع الاجتماعي أصبح الإحساس بها سائد لدى فئات واسعة من الشعب المغربي؛ بعد التراجعات المتواصلة و المتسارعة عن كل المكتسبات الاجتماعية.

لذا، فإننا سنقف ؛خلال المؤتمر الوطني التاسع، على هذا الوضع المأزوم بكل عناصره، ونعتبر أن المخرج من هذا الوضع هو ضرورة البناء الديمقراطي، بما يتطلبه ذلك من تكثيف للنضالات و توحيد لجهود القوى الديمقراطية و التقدمية من أجل تحقيق التغيير الديمقراطي المنشود.

+ ماهي وضعية فدرالية اليسار الديمقراطي الذي يعتبر حزبكم واحد منها ؟ وهل ما زال التنسيق قائما بين مكوناتها؟ ولماذا هذا الفتور الملحوظ للفدرالية في الساحة السياسية اليوم؟

++قيادات مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي مجمعة على ضرورة الارتقاء بالفيدرالية إلى مستوى الوحدة الإندماجية.

و النقاش اليوم داخل الفيدرالية هو حول كيفية أجرأة هذا الإنتقال المهم، وننتظر انعقاد المؤتمرات الوطنية للأحزاب من أجل مباشرة تنزيل برنامج عمل إجرائي يفضي إلى الإندماج.

+ ماهو رأيكم في الزلزال السياسي الذي ورد في الخطاب الملكي، الأخير، وماذا ترتقبون إعلان حالة الإستثناء أم اجراء انتخابات قبل أوانها، بل وماذا تقترحون انتم ؟

++ نحن نعتبر أن المشهد السياسي الرسمي لا يعبر بالفعل عن المصالح المتباينة لفئات و شرائح المجتمع، و أصبحت النخب السياسية تختزل أدوارها في إظهار الولاء و البحث عن الرضا و القرب من مركز القرار، مقابل تهميش و التضييق على كل الديناميات السياسية المستقلة في قرارها. هذا الوضع يحتاج بالفعل إلى تغيير ونعتبر أن الأمل اليوم معقود على اليسار الموحد و الفاعل للدفع في اتجاه تعديل موازين القوى من أجل بناء الديمقراطية الحقة.

+هل سيعرف الحزب خلال المؤتمر تغييرات تنظيمية جديدة على مستوى هياكله؟

++ أكيد أن المؤتمر الوطني التاسع لحزبنا سيشكل فرصة للنقاش السياسي و كذلك للوقوف على الوضع التنظيمي بالنقد الذاتي اللازم من أجل بناء الأداة الحزبية القوية القادرة على إنجاز المهام المرحلية المتمثلة أساسا في إعادة بناء حركة اليسار و بناء الجبهة الاجتماعية و غيرها من المهام المرتبطة بالدينامية التنظيمية الداخلية في علاقتها بمحيطنا و بالفئات الاجتماعية التي نعتبرها قاعدتنا و امتدادنا المجتمعي.