أفادت بعض المصادر أن المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بميدلت جهة درعة تافيلالت، أصدرت بلاغا بخصوص القرار التأديبي الذي اتخذ مؤخرا في شأن أستاذ بثانوية الحسن الثاني بميدلت، وذلك بـ"الإقصاء المؤقت مع الحرمان من كل أجر باستثناء التعويضات العائلية لمدة 75 يوما"، بعد متابعته بـ "توزيع الورود على الأستاذات" في اليوم الوطني للمرأة الذي يتم الإحتفال به في العاشر من أكتوبر كل سنة، وهي مناسبة تنظم للوقوف على ما تحقق من إنجازات في مجال النهوض بحقوق المرأة.

و أضافت المصادر، أن المديرية الإقليمية عللت عقوبة الإعفاء والإقصاء المؤقت الذي اتخذه المجلس التأديبي للمؤسسة تجاه الأستاذ بسبب ارتكابه المحظور، وإقدامه على توزيع "الورود" التي اعتبرتها بمثابة بيانات ومنشورات ذات حمولة سياسية داخل المؤسسة. وهو ما من شأنه أن يخرق الحياد الذي ينبغي أن تتسم به المؤسسات التعليمية "يا سلام". 

هذا وتجدر الإشارة بأنه في أكادير وقع حادث مماثل بنفس المناسبة عندما أقدم تلميذ كان برفقة أمه، على تقديم باقة ورد لشرطية أثناء عملها في تنظيم حركة مرور السيارات بأحد شوارع المدينة. وهي المبادرة التي وإن كانت لقيت استحسان المارة، يجهل فيما إذا كان التلميذ/ الطفل قد توبع بسبب تلبسه وتهوره هو الآخر بتوزيع الورد الذي بات من قبيل الممنوعات، و قد يفسر تحرشا من التلميذ وعرقلة منه لموظفة أثناء مزاولتها لعملها في مراقبة السير والوقاية من "لكسايد" البعيد عن السياسة و"مواليها".