قال عبد الرحيم منار السليمي، مدير المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات، أن شبكة التدقيق والمؤشرات الأمنية تظهر بأن أولى ملامح التحول الذي يعيشه تنظيم "داعش" الإرهابي، يتمثل في الإنحصار والمأزق الذي صار يعانيه في كل من سوريا والعراق. الأمر الذي أدى إلى ما يمكن تسميته ببروز جيل جديد من الداعشيين. مردفا في تصريح خص به قناة "سكاي نيوز عربية"، أن هذا الجيل يشمل خلايا محلية تتحرك عن طريق الإنتشار الجغرافي، كما هو ملاحظ بالنسبة للمغرب، فضلا عن العديد من الدول المهددة بهذا النوع من العمليات العدوانية.

وأضاف عبد الرحيم منار السليمي، أن هناك مسألة ثانية حرية بالوقوف عندها، والمشخصة في بروفايلات الإرهابيين، موضحا أنهم أشخاص مغمورين ويعيشون حياة عادية لا تثير الإنتباه. كما أنه من التحولات، يفيد المتحدث، تلك المرتبطة بطبيعة الأسلحة التي تتوزع ما بين المواد المتفجرة والأسلحة البيضاء بشتى أصنافها.

وبهذا يخلص مدير المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات، إلى أن العالم يعيش اليوم إرهابا بمرجعية مفتوحة مغايرة لما عرف بـ"الذئاب المنفردة". حيث لا يتوفر هؤلاء  الدمويين على قائد في سوريا أو العراق، بل قد يكون قريب من المنطقة المستهدفة.