Saturday 12 July 2025
مجتمع

مسنون للحقاوي: حملة "الناس لكبار، كنز فكل دار" مجرد مساحيق لإخفاء قبح وضعنا

مسنون للحقاوي: حملة "الناس لكبار، كنز فكل دار" مجرد مساحيق لإخفاء قبح وضعنا

بخَّس العديد من المسنين من قيمة ما أعلنته وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، بسيمة الحقاوي، بخصوص إطلاق حملة اختير لها شعار " الناس لكبار، كنز فكل دار" بمناسبة اليوم العالمي للمسنين المصادف لفاتح أكتوبر من كل سنة، مؤكدين أن الحملة تبقى في مجملها فعلا شعارا فارغ المحتوى في ظل ما يعيشونه من ظروف لا تليق بما أسدوه من خدمات أيام عنفوان شبابهم.
وفي هذا الإطار، شدد عبد القادر الصوري، البالغ 69 سنة، على أنه ومنذ أن خانته صحته ولم تعد تسعفه على العمل، فقد مصدر قوت يومه، اللهم تلك الإعانات التي يقدمها له بعض معارفه المقربين. أما ما كان يأمله من رعاية الجهات الرسمية فقد تبخر مع كثرة الوعود وانعدام الوفاء.
ومن جهته، لم يخف سعود القشيري، البالغ 71 سنة، تذمره مما آل إليه وضعه الاجتماعي مباشرة عقب إحالته على التقاعد بأجر لا يكفي مجرد سداد حاجياته الضرورية التي تتعاظم مع مصاريف دواء مرض مزمن. مردفا بأنه وعلى الرغم من وجود أبناء يساعدونه ماديا من حين لآخر، غير أنه يتظاهر في غالب الأحيان بعدم خصاصه دفعا لأي إحراج بعد أن ألف طيلة حياته تدبير أموره بنفسه.
هذا في الوقت الذي ألقى فيه العربي الضاحك، البالغ 65 سنة، اللوم على كل من بيده سلطة القرار، ابتداء من المنتخبين وإلى الوزراء كل من موقع اختصاصه، بفعل تخليهم عن شريحة كبار السن وإقصائهم لها في برامجهم. مستطردا بأنه كم تمنى وأقرانه الإستفادة من فضاءات مخصصة لهم، حتى يقضون بها فترات ما بعد الملل من جدران البيت. لكن، يتأسف الرجل، لا يجد سوى الحدائق مع ما تفتقره من عناية وأجواء قد لا تناسب المرحلة العمرية لأمثاله. بل حتى وسائل النقل، يزيد صديق له يدعى عبد الله الشياظمي، ويبلغ 67 سنة، لا تعير اهتماما للمسنين، ولا تحجز لهم مقاعد طالما أنهم في حكم المعاقين، وفي حاجة ملحة إلى ولوجيات، بل ذهب المتحدث إلى حد الرغبة في أن تمنح لكل من تجاوز سن الستين من الكادحين بطاقة تعفيهم أداء واجب الحافلات والقطارات.