الخميس 25 إبريل 2024
خارج الحدود

اليمين المتطرف وحزب الرئيس الفرنسي يمنيان بانتكاسة في الانتخابات المحلية

اليمين المتطرف وحزب الرئيس الفرنسي يمنيان بانتكاسة في الانتخابات المحلية الرئبي الفرنسي ماكرون ومارين لوبان

جاءت نتائج التجمّع الوطني الفرنسي اليميني المتطرف أقل مما كان متوقّعا في الدورة الأولى من انتخابات المناطق والمقاطعات الفرنسية التي جرت (الأحد 20 يونيو 2021)، وسط نسبة امتناع عالية جدا عن التصويت، وفق أولى التقديرات في استحقاق يشكّل اختبارا تمهيديا قبل عام من موعد الانتخابات الرئاسية. كذلك لم يحقق حزب الرئيس إيمانويل ماكرون "الجمهورية إلى الأمام" نتائج جيدة.

 

وجاءت نتائج الحزب اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبن، التي خاضت في العام 2017 الدورة الحاسمة من الاستحقاق الرئاسي، أدنى من التوقّعات ومن الانتخابات المحلية التي أجريت في العام 2015 حين تصدّر في ست مناطق، وفق التقديرات. وتييري مارنييه هو المرشّح الوحيد للتجمّع القادر على تصدّر الدورة الأولى في منطقة وحيدة هي بروفانس-آلب-كوت دازور (جنوب)، وفق تقديرات تفيد بوجود منافسة حامية بينه وبين رئيس المنطقة المنتهية ولايته اليميني رونو موزولييه.

 

وقال موزولييه المنتمي لحزب "الجمهوريين" اليميني "لقد خالفنا كل التوقعات" في المنطقة.  لكن التجمع الوطني حل ثانيا في مناطق عدة، إلا أنه لا يبدو قادرا على تحقيق الفوز الأحد المقبل. وبصورة عامة، تصدر المسؤولون المنتهية ولاياتهم، في توجه يعزز فرص حزب الجمهوريين والحزب الاشتراكي بمواجهة التجمع الوطني وحزب الجمهورية إلى الأمام الرئاسي الذي لا يملك قاعدة محلية قوية.

 

وأعربت كل الشخصيات السياسية عن قلقها إزاء نسبة المقاطعة الكبيرة جدا للانتخابات التي نظّمت في خضم الجائحة. وقد أرجئت الدورة الأولى أسبوعا لأن التدابير الصحية كانت تحول دون إقامة تجمّعات والتنقل بين المنازل، واكتفى المرشحون بالتجول في الأسواق لتوزيع منشورات واضعين كمامات. وشهدت اللقاءات النادرة مع الناخبين بعض الحوادث في بلد تفاقم فيه التوتر الاجتماعي بسبب الأزمة الصحية.  كما سجل نقص في بطاقات الاقتراع أو عدم فتح بعض المكاتب أبوابها في الوقت المحدد.

 

وجاءت نسبة الاقبال ضعيفة على غير العادة في الجولة الأولى من هذه الانتخابات، فيما يمكن أن يكون مؤشرا للانتخابات الرئاسية الوشيكة، التي ستجرى في الربيع المقبل. وأفادت وزارة الداخلية بأن 26.72% من 46 مليون ناخب فقط أدلوا بأصواتهم لاختيار المرشحين لمناصب سياسية محلية حتى الساعة الخامسة مساء من يوم أمس الأحد، فيما يمكن أن يمثل انخفاضا قياسيا.