الاثنين 29 إبريل 2024
خارج الحدود

السفير الأمريكي الجديد بالجزائر، وكريم مولاي يتذكران: لماذا لم يتحرك الجيش الجزائري و هو على مرمى حجر لإخماد مذبحة بنطلحة؟!

السفير الأمريكي الجديد بالجزائر، وكريم مولاي يتذكران: لماذا لم يتحرك الجيش الجزائري و هو على مرمى حجر لإخماد مذبحة بنطلحة؟!

في سياق الذكرى العشرين لمجزرة بن طلحة التي راح ضحيتها عشرات الجزائريين، تذكر السفير الأمريكي الجديد بالجزائر، جون ب. ديروشر، ذكرى ضحايا الإرهاب في بن طلحة قبل 20 عاما.

وكتب على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" "أحيي بمزيج من الأسى والإحترام ذكرى ضحايا الإرهاب في بن طلحة قبل 20 عاما. ممتن للتعاون الأمريكي الجزائري القوي في مجال مكافحة الإرهاب".
وقعت مذبحة بن طلحة المجزرة الرهيبة التي قام بها عملاء المخابرات الجزائرية الذين زرعتهم في الجماعات الاسلامية، سنة 1997 أي في الـ 22 سبتمبر 1997 ، وهكذا تمت تصفية أكثر من 400 ضحية اضافة الى عشرات الجرحى واليتامى والثكالى والمرضى
تفاصيل مذبحة بن طلحة، حسب كريم مولاي، تعود إلي ليلة 22\ 23 شتنبر1997 وراح ضحيتها ما لا يقل عن 400 جزائري في قرية تقع على بوابة العاصمة ومحاطة بالثكنات العسكرية، عندما هجم مسلحون مجهولون قارب عددهم مائتين على "حي الجيلالي" على قرية بن طلحة قرب براقي, فقتلوا ما استطاعوا من النساء والأطفال والشيوخ والرجال مستعملين الفؤوس والسيوف والخناجر والرصاص ثم أحرقوا ونهبوا ما شاءوا من البيوت والممتلكات وسبّوا ما استطاعوا إليه سبيلاً من النساء (60)، ثم انصرفوا في هدوء.
دامت المذبحة 6 ساعات تكفي لوصول قوافل الإنقاذ من قارة أخرى، لكن أين كانت الدولة؟ فأين كان الجيش؟ أين كانت المليشيات الحكومية؟ وأين كان "الوطنيون"؟ يتساءل كريم مولاي.
وعندما جاء وزير الصحة يحي قيدوم وقف أمام جثث مشوّهة وبقايا جثث مخاطباً الناجين فقال: لقد ساعدتم الإرهابين..طيب.. أدفعوا الثمن.
باختصار المذبحة، حسب مولاي، تحمل توقيع فرق الموت المخابراتية وامضاء آلة الموت والدمار التي كانت لها ثكنات للجيش والدرك والحرس البلدي على مرمى حجر من مسرح الجريمة.
لكن الغريب في الأمر، يضيف كريم مولاي، المنشق عن المخابرات الجزائرية، هو التحاق السفير الأمريكي الجديد بالجزائر يوم 21 سبتمبر الجاري، وبعد 24 ساعة من وصوله وضع تغريدة على الحساب الرسمي للتويتر للسفارة الأمريكية، و رد في التغريدة بالعربية حول الذكرى الـ20 لمجزرة بن طلحة .
في اعتقادي هذه التغريدة من سفير أمريكي جديد بعد 24 ساعة من وصوله إلى الجزائر تؤكد ان الرسالة واضحة للنظام الجزائري من طرف الإدارة الأمريكية بان أمريكا تتابع عن كثب كل ما يجري بالجزائر وما هي إلا قضية وقت وسيتم معالجة الملف الجزائري من طرف الادارة الأمريكية وتعزيز تواجد قواتها بالجزائر ودول الساحل على غرار القوات الفرنسية.