الخميس 28 مارس 2024
سياسة

رصدتها "أنفاس بريس".. موجة استنكار واحتجاج ضد ديكتاتورية الإغلاق الليلي

رصدتها "أنفاس بريس".. موجة استنكار واحتجاج ضد ديكتاتورية الإغلاق الليلي قرار حظر التنقل وإغلاق المقاهي والمطاعم ليلا طيلة شهر رمضان
خلف فعل تشديد الإجراءات الحكومية خلال شهر رمضان وتطبيق حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني يوميا من غروب الشمس إلى شروقها استياء عميقا في نفوس أغلب فئات المجتمع سواء المتضررين مباشرة من القرار أو أفراد أسرهم .

موجهة الإستنكار والتنديد ضد قرار الحكومة استخلصتها جريدة "أنفاس بريس" من أفواه نادلين ونادلات (مياومين) يحصلون على رزق عيشهم بعرق جبينهم من فضاءات ومحلات سيطالها قرار المنع والإغلاق طيلة شهر رمضان (مقاهي/ مطاعم / محلبات / مقشدات...).

"كيف لي أن أسدد مستحقات كراء المنزل؟ من سيؤدي فاتورة الكهرباء والماء لشهر رمضان؟ ومن سيزود رضيعتنا الصغيرة بضرورياتها اليومية من حليب وحفاظات وبعض الأدوية...؟".
 
هي أسئلة وأخرى طرحها نادل موجز معطل عن العمل متزوج ويشتغل كنادل بأحد المقاهي دون تسجيل في الضمان الاجتماعي ولا تغطية صحية ولا هم يحزنون.

نفس الموقف عبر عنه نادل آخر "مهنتنا ليست كالمهن، نعاني من عدة مشاكل قانونية واجتماعية وإنسانية، لكننا نرضى بما قسم الله لنا، ونشتغل بحب لإرضاء الزبناء الذين نعتبرهم جزء من مداخيلنا الأساسية، لكن أن تفرض علينا الحكومة حظر التنقل وتقرر إغلاق المقاهي والمطاعم دون نقاش مسبق أو تفكير في وضعنا المتأزم أصلا فذلك غير مقبول ونعتبره إهانة لنا".

وعلق على قرار حظر التنقل وإغلاق المقاهي والمطاعم ليلا طيلة شهر رمضان أحد الزبناء المدمنين على احتساء القهوة (أستاذ) "من المفروض على الحكومة أن تعكس قراراتها قليلا النباهة والمعقول، لا يمكن أن تفتح الحمامات، والمساجد والمتاجر الكبرى...في حين تغلق المقاهي التي تعتبر متنفس للصائمين ".

وشدد نفس المتحدث على أن "أرباب المقاهي قد احترموا تطبيق شروط الوقاية والتباعد الاجتماعي وقلصوا من عدد الطاولات والمقاعد وحرموا جمهور الكرة من نقل المباريات، ولم نسمع يوما بأن مقهى معين قد تحول إلى بؤرة وبائية وتم إغلاقه لهذا السبب"
من جهة أخرى عبر أحد المواطنين (فلاح) عن قلقه بخصوص قرار منع حظر التنقل ليلا بقوله: "الحصادة يفضلون أن يحصدوا الحقول الزراعية ليلا في شهر رمضان تفاديا لأشعة الشمس الحارقة والتعب والعطش، فكيف لهم أن يتنقلوا بحثا عن عملهم الموسمي خارج ديارهم وبعيدا عن أهاليهم؟ وكيف يمكن لصاحب الحقل أن يعمل ليلا ويخرق قرار المنع؟". وأضاف نفس المتحدث قائلا:
 
"التجار البسطاء الذين يشتغلون في الأسواق الأسبوعية (عطارة، خضارة، خرازة...) يحتاجون للسفر والتنقل ليلا، من سيرخص لهم وهل سيتساهل معهم لمقدم والقايد وعنصر القوات المساعدة ويتفهم سبب خروجهم؟"
في سياق متصل اعتبر أحد التجار قرار منع التنقل ليلا خلال شهر رمضان هو "قرار متهور وغير مدروس لأن أغلب المواطنين يفضلون التبضع ليلا، واقتناء ما يحتاجون إليه من مواد استهلاكية رمضانية بحكم نوعية مهنهم وعملهم" . وذكر بمخلفات قرارات حكومية سابقة "لقد تأثرنا كثيرا بقرارات الحكومة منذ أن حلت بنا الجائحة وها نحن نؤدي فاتورة هذا التهور..الله يحد الباس ".