الخميس 28 مارس 2024
سياسة

السباعي: ما تقوم به الجزائر اتجاه سكان فكيك يعبر عن ضيق أفق حكامها

السباعي: ما تقوم به الجزائر اتجاه سكان فكيك يعبر عن ضيق أفق حكامها أحمد السباعي نائب برلماني سابق عن دائرة فجيج
قال أحمد السباعي، نائب برلماني عن دائرة فجيج من سنة 1997 إلى 2007، أن استفزازات الجيش الجزائري لسكان فجيج وساكنة المناطق المجاورة ليست وليدة اللحظة الحالية،  بل هذه الاستفزازات متتالية منذ1975.
وأكد أحمد السباعي، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، أن الجزائر قامت  يضم ممتلكات لمواطنين مغاربة في فجيج وزاوية الحجوي وفي عدد من المناطق في الشريط الحدودي بين المغرب والجزائر . هذه الممتلكات كان المواطنون المغاربة يمتلكونها و يستغلونها بشكل مستثمر قبل سنة 1975، وهي أراضي فلاحية، وقد تمت مصادرتها والحاقها بالتراب الجزائري ومنع السكان المغاربة من استغلال أشجار النخيل والتي تعد بالألف وتضخ منتوجا كبيرا كان هو أساس معيشة سكان فجيج، بالإضافة إلى ضم بعض مناجم الملح.
وأضاف المتحدث ذاته، أنه بعد إغلاق الحدود كان هناك تعامل مختلف بين المغرب والجزائر مع القضايا الحدودية، ففي الوقت الذي كان يتم اعتقال بعض المواطنين المغاربة قرب  الحدود يتم اخذهم إلى التراب الجزائري، في حين أن المغرب كان يتعامل مع المواطنين الجزائريين قرب الحدود  بما يليق بالأخوة،وبان الشعبين الجزائري والمغربي شقيقين. 
 واوضح السباعي، أنه كان يتم قتل المواطنين المغاربة الموجودين على الشريط الحدودي، إما داخل التراب الجزائري وأحيانا بالمنطقة العازلة، وهذا لا يمت باي شكل من الأشكال بالاخوة وحسن الجوار.
 وقال محاورنا "كل ما تقوم به الجزائر اتجاه المغرب يعبر عن ضيق الأفق بالنسبة لحكام الجزائر واستغلال الصراع السياسي حول الصحراء المغربية للانتقام من الشعب المغربي". 
وأضاف أن الأمر  يتطلب رؤية أخرى و معالجة جدية  للمشكل بين المغرب والجزائر  حول الصحراء المغربية قائم على الحوار وتقدير مصلحة الشعبين وتقدير مسألة بناء المغرب العربي بما يحترم الوحدة الترابية لكل بلد ويقوي أواصر التعاون والأخوة لأن في نهاية المطاف إذا لم يكن هناك انسجام وتعاون فهذا سيضر مصلحة الشعبين، على اعتبار أن مصلحة الطرفين في التعاون  والتأزر واحترام المتبادل في إرادة  ومصلحة الشعبين.