الخميس 25 إبريل 2024
فن وثقافة

تحية فهيد التي أغرقت الفنانين في "طوفان" الدارالبيضاء

تحية فهيد التي أغرقت الفنانين في "طوفان" الدارالبيضاء طوفان الدار البيضاء وعبد الخالق فهيد
حسابات معظم مشاهير الأغنية السينما والتلفزيون والرياضة باردة وجامدة كالصقيع الذي نعيشه اليوم.. كأنهم دببة قطببة يقتطعون مغارات وجزرا داخل ااوطن يتفرجون من شرفاتها على جهنم التي يصلى فيها البيضاويون.. لم تحرك فيهم الانهيارات وعويل الأرامل ونحيب اليتامى شعرة إنسانية وقطرة دم. فهيد على الأقل سخر بطريقته الخاصة.. ولو كان "رذاذا".. المهم هو هذا الشعور بأن يفتح أحد هؤلاء "المؤثرين" نافذة ويطل منها ويلقي "التحية" حتى.. لا ننتظر شهر رمضان.. شهر "الفيضان" الحقيقي الذي تغرق فيه هاته النجوم "الخابية" في "طوفان" دافعي أموال الضرائب. بل هناك من يحجز تذاكر من الخارج لالتهام نصيبه من "الكعكة" الرمضانية. 
 
للفنان موقف ورأي وحضور مستندا على هذه القاعدة الجماهيرية والشعبية التي اكتسبها، لكنه يوظف هذه الشعبية لتوقيع عقود إشهارية وصفقات إعلانية بالملايين.
صوت الفنان قد يكون غالبا أقوى من صوت السياسي وأكثر نفاذا إلى الأعماق، لكنه لا يستثمر هذا الصوت في سبيل هذا الرأسمال البشري، وطوفان  هذا الحب الإنساني الجارف. الفنان غير المتشبع بثقافة النضال، وغير المنغمس في طين ووحل هذا الوطن.. لا يتذوق مرارته.. ولا تلسعه خيباته، فنان "مناسباتي" وقارع طبول في الأفراح والأعراس.
أرفع قبعتي لعبد الخالق فهيد.. قال كلمته وهو لا يخاف لومة لائم... في انتظار أن يفك الله أسر الألسن المغلولة والشفاه المطبقة.

 
قل كلمتك وامض.. سجل موقفك ولا تجبُن.. فالتاريخ لا يسجل إلا المواقف والمبادرات الإنسانية.. هكذا بلا مقابل وعقود وشيكات لحامله... اللهم شيكات رد الدين والوفاء لشعب شامخ يغفر خياناتك في كل كارثة ومصيبة!!!.