الأحد 19 مايو 2024
منبر أنفاس

أسفي: أيير.. منطقة احتقان اجتماعي تحتاج رجل سلطة محنك ومجرب

 
 
أسفي: أيير.. منطقة احتقان اجتماعي تحتاج رجل سلطة محنك ومجرب عبد القادر رجاء
في خضم تداعيات تنقيل قائد قيادة ايير ( إقليم أسفي)، الذي كنا نتمنى أن يجسد مفاهيم الادارة المواطنة والسلطة الجديدة، لابد أن نستغل الفرصة ونوجه بعض التوصيات لكل من وزير الداخلية وعامل الاقليم بخصوص عمل مرفق قيادة ايير لما فيه يسر قضاء اغراض المرتفقين من داخل الجماعة  وخارجها. 
لا بد أن تستحضر وزارة الداخلية أنه يجب عليها في اطار الحكامة الترابية أن تنتبه لحالة عدد من المناطق التي تعرف احتقانا اجتماعيا، وتعين بها رجال سلطة قادرين على تجسيد الادارة الايجابية، وحل المشاكل المطروحة ورفعها بكل الموضوعية والملحاحية  اللازمتين الى المؤسسات القطاعية وممثلي وزارة الداخلية. 
ولكون جماعة ايير تسجل تنامي اشكالات حيوية تضرب في استقرار وراحة ساكنة المنطقة وتعيق ولوجها بسلاسة لخدمات السكن والصحة والادارة، وبالنظر لاستمرار اشكال التعمير في ارتباطه بوعاء سلالي يعرف فراغا قانونية لقرابة العقدين من الزمن، فإن المنطقة تحتاج رجل سلطة صاحب تجربة  وقدرة على اعادة  توجيه اسباب الاحتقان والمساهمة في تذويبها. 
هذا و لابد من القول ان مرفق القيادة يجب ان تشمله رياح التجديد، ذلك ان الولوج الى الخدمات الادارية بالمرفق المذكور يجب ان توفر له الشروط الضرورية؛ إذ لا يمكن  ان نستسيغ انتظار المواطنات والمواطنين امام القيادة في وضعية جلوس على الارض الباردة في غياب سقيفة مثلا، وفي مبعد عن خلية استقبال وتوجيه نحو قاعة الانتظار التي تحتاج توسيعا وتفعيلا. 
كما أن كتابة قيادة ايير من المفروض ان تكون موضوعا لكثير من التخليق والتجديد، عبر الزام من يخل بمبادئ  خدمة المواطنين واعفاء من يقصر، مع اعطاء الاوامر لخدمة المرتفقين بكل جدية وحياد، وإبعاد الكتابة عن رقعة التوظيف السياسي وتسريب المعطيات لجهات باعتبارات محددة. 
كنا دائما نقول من داخل المؤسسات ان الفرقاء المدنيين باعتبارهم فاعلين يساهمون في تذويب الاحتقان برفع مكامنه للمعنيين به للتدخل بخصوصه، و لعل هذا طرح وجوهر تجربتنا الاخيرة في المنطقة. 
وتبقى قناعتنا راسخة بان الذين لايصلون للادارة تحت اعتبارات محددة، ويمتعضون من طريقة تقديمها لخدماتها أو سياقات تقديمها وينسحبون للوراء، هم اشخاص لاتتمكن الدولة من سماع أصواتهم ولا احتجاجهم وبالتالي فهي ( الدولة) لا تتوصل بصدى احتياجات كثيرين، ولا تضمنها ضمن قراءاتها للواقع وضمن خطط واستراتيجيات المعالجة التي ترسمها وتتبناها كتدخل في مجال معين.
 
عبد القادر رجاء، فاعل مدني في ايير