الثلاثاء 23 إبريل 2024
اقتصاد

بحارون بالداخلة يستنكرون استنزاف الثروة السمكية من طرف مراكب الصيد في أعالي البحار

بحارون بالداخلة يستنكرون استنزاف الثروة السمكية من طرف مراكب الصيد في أعالي البحار إقليم الداخلة يشهد استنزافا لصغار أسماك السردين
يعاني إقليم وادي الذهب من استنزاف خطير للثروة السمكية، وخصوصا الأسماك السطحية من طرف مراكب الصيد في أعالي البحار ( 27 باخرة) الأمر الذي يهدد بالقضاء على الثروة في السنوات المقبلة على غرار ما وقع في أسفي وطانطان.
وقال أشرف الصافي رئيس جمعية حماية للبحارة والصيد البحري في تصريح لجريدة " أنفاس بريس " إن إقليم الداخلة يشهد استنزافا لصغار أسماك السردين، علما أن هذه الفترة تعرف توالد هذا النوع من الأسماك، مضيفا بأن هذا الإستنزاف يجري في الفترة الليلية، تزامن مع خروج صغار أسماك السردين الى السطح.
وأضاف قائلا : " لو كانت مندوبية الصيد البحري بالداخلة تقوم بالمهام المنوطة بها في المراقبة بالمرسى، فمن المؤكد أن أرباب هذه المراكب ستسجل ضدهم مخالفات، والتي تفرض عليهم أداء غرامات، علما أن اصطياد هذا الصنف من السردين ممنوع ".
وأوضح أشرف أرباب مراكب الصيد في أعالي البحار عليهم الإلتزام بعدم اصطياد صغار أسماك السردين، وعدم تجاوز الحمولة المرخصة لهم ( 250 طنا خلال هذه الفترة )، علما أن عدد منهم يتجاوز الحمولة المرخصة لهم ليصلوا الى مابين 300 و350 طنا، وهو ما يهدد باستنزاف الثروة السمكية، بالداخلة على غرار ما وقع بأسفي التي كانت تضم أكبر مخزون للثروة السمكية في المغرب.
وأضاف أشرف في نفس التصريح أن البحارة أصبحوا يجدون صعوبة في اصطياد سمك السردين، فمنذ ليلة أمس الثلاثاء 6 أكتوبر 2020 - يقول أشرف - ونحن نبحر دون أن نتمكن من اصطياد سمك السردين، مع العلم أنه في فترة سابقة - يضيف- كنا نتمكن من اصطياد مابين 100 الى 200 طن في كل " كالة " ( يقصد مدة الإبحار ) .
وأوضح أن مراكب الصيد في أعالي البحار مفروض عليها عدم تجاوز نسبة 2 في المائة من القشريات، ويمنع عليها اصطياد صغار أسماك السردين، و" الكلامار" و" الكوربين " وأصناف أخرى.
وطالب أشرف باحترام الراحة البيولوجية المقررة للأسماك السطحية، على غرار ماهو معمول به بالنسبة للقشريات، متسائلا عن سبب عدم احترام عدد من مراكب الصيد في أعالي البحار للراحة البيولوجية، وعن اللوبيات التي تقف خلف هذا الإستنزاف الذي تتعرض له الثروة السمكية بالإقليم .