الجمعة 29 مارس 2024
كتاب الرأي

الزرايدي بن بليوط: دروس من يومياتي مع الحجر الصحي ..كتابي في الطريق إليكم

الزرايدي بن بليوط:  دروس من يومياتي مع الحجر الصحي ..كتابي في الطريق إليكم عبد الرزاق الزرايدي بن بليوط
لا أحد يخطئ وهو يعيش في زمن كورونا أن ثمة ما تغير في أحوال الناس، فما فرضه هذا الوباء من تباعد اجتماعي واحتراز صحي، عطل نشاط العالم وحيويته، ومس بعافيته الاقتصادية، وأخل بموازين العلاقات الاجتماعية بين بني البشر، فالكل يترقب زوال هذه الجائحة، والأسئلة الكثيرة تتناسل في عقولنا وتحسها دواخلنا، ويتقاذفها فكرنا وسط مشاعر من حب، و أمل وخوف ورجاء، بأن يرفع الله عنا هذا الوباء، فخسائر كورونا لا تعد ولا تحصى..لكن زمن كورونا ليس كله شر، فدروسها مفتوحة لمن أراد أن يتعلمها، مادمنا نتنفس عشق الحياة، فلا "يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، و"رب ضارّة نافعة"، مادمنا قادرين على تحويل المصاعب إلى انتصارات للذات والفكر، فالضربة التي لا تقتلك تقويك، فتلهمك انتصارا على كل ما حولك من تحديات.
اليوم أطل عليكم أحبتي، وأنا فرح جدا بإصداري لكتاب جديد، عنوانه : " هكذا علمتنا كورونا..يومياتي مع الحجر الصحي"، أحكي فيه وأبوح بما عشته من تجربة الحجر الصحي التي أقعدتنا في بيوتنا، وقطعت صلتنا بمن حولنا.
لكن تأليفي لهذا الكتاب، منحنا القوة للاستمرار في طريق النجاح، وتعزيز الذات، والثقة بالنفس، ونحن نعيش زحمة الشعور بصعوبة الحياة.
كتاب جديد، يحمل بين سطوره، بنات أفكاري وأنا أرسم خط القيام بعد النكسة، متطلعا لتعزيز القيم الجيدة والخالدة، من منبع قصص النجاح والانتصار على ما بذواتنا من خوف، وفشل، ورغبة في تحقيق طموحنا، رغبتنا نبذ القيم السيئة، ومحاربة الشرور، ودعم قيم الخير وتنميتها بنفوسنا، في هذا الكتاب، ننفتح فيه على تجارب الآخرين، لنتعلم منها دروس الحياة الواقعية، فزمن كورونا بديل جيد لتلقي دروس النجاح، فكما يقال" الغبي لا يتعلم إلّا من كيسه، أمّا الذكي فيتعلّم من تجارب الآخرين".
هدفنا من مؤلفنا الجديد، الذي سيرى النور قريبا، هو تحطيم الأسوار العالية المحيطة بالعقول، والنفوس، في زمن الجائحة، التي حولت مساحات من حياتنا إلى خنوع للجائحة.
الكتاب يحكى تجربتنا الشخصية ومشاهداتنا الواقعية لبطولات الوطن، وهو يقاوم من أجل الانتصار.
في هذا الإصدار، دروس تعلمناها من زمن كورونا، تقول بأن الوعي الذاتي والقوة النفسية الداخلية هي الأساس لتغيير النفس البشرية، وبذلك يشق الإنسان طريقه في الحياة، وينمي شعوره الداخلي ايجابيا بأفكار هادفة نابعة من منظور فكري متنور، ليكتسب الإنسان شخصية متوازية. بواسطة خارطة الطريق للوعي الذاتي والمنظور الفكري..
فقد علمتنا كورونا أن أي تغيير لا يأتي إلا من الداخل، ولا يأتي من العوامل الخارجية، وهذا يدل على أن الإنسان يمتلك قدره بيده، فأي إنجاز يريد الإنسان أن يحققه لابد أن يكون منبعه وأساسه قوة داخلية، وهذا هو طريق التميز والانتصار على الذات، وهذا منشأه المبادرة وتحديد الأولويات، والاشتغال على القضايا المهمة، ونتجنب كل ما من شأنه أن يحطم ذواتنا، فلايمكن أن تكون العوامل السلبية للآخر، حاجزا لنا في اكتساب طاقة ذاتية هي من نعول عليها في إحداث التغيير المنشود.
أتمنى أن يروقكم مؤلفي الجديد أحبتي...
عبد الرزاق الزرايدي بن بليوط، رئيس مجموعة رؤى فيزيون الإستراتيجية