الأربعاء 24 إبريل 2024
اقتصاد

بوتشيشي يدعو إلى جلسة حوار لحل أزمة التلقيح الاصطناعي للأبقار

بوتشيشي يدعو إلى جلسة حوار لحل أزمة التلقيح الاصطناعي للأبقار عبد الحق بوتشيشي، رئيس الجمعية الوطنية لهيئة تقنية تربية المواشي

تساءل عبد الحق بوتشيشي، رئيس الجمعية الوطنية لهيئة تقنية تربية المواشي، في مستهل رسالة توصلت بها "أنفاس بريس" قائلا، لماذا  يحاول البعض تحميل التقني الملقح مشاكل القطاع؟؟ معتبرا أن ما يثير استغرابه هو التناقض الحاصل في المواقف، ذلك أنه عندما تكون نتائج التلقيح إيجابية فرئيس الجمعية أو التعاونية الفلاحية يتلقى الشكر والتهاني لحسن تدبيره للأمور؛ لكن عندما تكون النتائج عكس ذلك، وتظهر المشاكل، فالتقني في تربية المواشي يكون هو السبب، وتنهال عليه الانتقادات من كل جهة!! مذكرا بأن الجمعيات في آخر المطاف خلقت أصلا لتطوير القطاع وليس لغرض الربح المادي!!

 

ودعا بوتشيشي إلى طاولة مستديرة لوضع التلقيح الاصطناعي تحت المجهر وتشخيص مشاكله؛ موضحا أن الحل يأتي بالحوار وليس بتبادل وتراشق الاتهامات! محيطا علما بأن هناك جمعية واحدة للتقنيين الملقحين بالمغرب هي الجمعية التي يترأسها شخصيا، وهي الجمعية الوطنية لهيئة تقنيي تربية المواشي، والتي إن كان يقر بوتشيشي، في نفس الوقت، عدم إنكاره بوقوع أخطاء من طرف بعض الملقحين؛ لكن يبقى عددهم قليلا مقارنة مع تقنيين أكفاء لهم ضمائر حية.. لهذا يرى بأن وجود بعض الأخطاء هي استثناء لا يدعو إلى التعميم؛ وعوض التوجه باللوم وقذف الملقحين، يجب احترام هذه الفئة من التقنيين الذين لا يتمتعون لا بعطلة نهاية الأسبوع، وليس لهم توقيت إداري محدد.. فمنهم من يشتغل 16 ساعة في اليوم، مقابل أجور زهيدة؛ وبالتالي فهذا وحده كاف للرد على من يزعمون بأن الملقحين يطالبون بمطالب لا يمكن لأية دولة ان تلبيها لهم؟

  

وأضاف بوتشيشي، لقد حان الوقت بأن تحدد المهام ويعرف كل واحد مكانته؛ فالجمعية ينبغي لها أن تقوم بالدور الذي خلقت من أجله؛ والتقني الملقح عليه بدوره أن يحظى بالمكانة التي تليق به؛ والكساب كذلك من حقه أن توفر له خدمات تكون عند حسن ظنه.

 

ومن جهته وضع عبد الحق بوتشيشي نفسه رهن إشارة الكل؛ مجددا الدعوة  للجلوس حول طاولة الحوار لإيجاد حلول عملية تحمي مصالح الجميع، وعلى رؤساء الجمعيات والتعاونيات الفلاحية تغيير نظرتهم للتقني الملقح الاصطناعي من اعتباره مجرد أجير إلى شريك ومساهم فعال في تحسين النسل وتطوير القطاع، خاصة وأن هناك جهات وصفها بالمستفيدة من الوضعية وترفض الإصلاح.

 

وخلص بوتشيشي، في رسالته، إلى أنه بما أن الكساب يؤدي واجب التلقيح، لماذا لا تسند مهمة تطوير التكنولوجيا البيولوجية لشركات خاصة وفق دفتر تحملات.. وذلك حماية للقطاع المتأزم والسائر في طريق الخسارة والكساد.