الخميس 18 إبريل 2024
كتاب الرأي

ادريس الملياني: على سبيل الإغتصاب...

ادريس الملياني: على سبيل الإغتصاب... ادريس الملياني
لا تبا...إما أن ترقص مع الذئاب ..وإما مع القطيع..
كلما وقع "اغتصاب" تكشرت الأنياب.. من القطيع والذئاب ...معا جميعا وطرا... وكأنه لم يكن لا أول ولا آخر اغتصاب... وجردت أسياف وأسنة وألسنة ..لقطع الرقاب... بشريعة الغاب... والكاوبوي... بقانون لنش القاضي الأمريكي الشهير بالتلنيش بمعنى الإعدام خارج نطاق القانون... ألم يغتصب أي فقيه... مثلا... طفلا أو طفلة...ألم يكتب ...على سبيل الاغتصاب...عقد نكاح ...طفلة يمنية... مثلا...قتلها بعلها ليلة الدخول والبناء بها... على سنة وشيعة المتعة والفتكة البكر... أليس اغتصابا... وملك اليمين... والسبايا.. والسراري..  والجواري... والغلمان... والحريم... وأسواق النخاسة... والتاريخ الذكوري والتراث المقدس منه والمدنس... والأزمنة والأمكنة و"الجاهلية" الخالية والتالية والحالية...ألم تشهد كلها اغتصابا ...شعوبا وقبائل شتى...  بأساطير الأولين ودساتير الآخرين... لماذا لا تتكشر الأنياب وترتفع العقائر والحناجر والخناجر والأسياف والأسنة والألسنة... لإعدام كل أشكال الاغتصاب ... الممارس... والمكرس...على مدى الآلام والأيام... والليالي الخوالي والتوالي... في جميع مدن الخيام وخيام كل المدن المرتبطة بالغلمنة واللواطة... والنخاسة الممارسة في كل يوم ... وحتى هنا والآن من لدن السواد الأعظم المسلم المظلم المسلح والمدجج بثقافة الدمار الشامل... مثل النفاق الأخلاقي لدى قطيع الذئاب وذئاب القطيع ... معا وجميعا وطرا...وهلم شرا.. ودحما ورجما و اغتصابا !.. ألا تبا لكم جميعا قطيعا وذئابا !..
                                     
 قتلوني أَيَمَّا قتلوني
" قتلوني أَيَمّا قتلوني
اسمحي لي يا يَمَّا " 
  أمينة الفيلالي
                                                            
اسمحي لي يا يَمْمْمْ...
اااه... اسْمْمْمْ...
                                                                 
اسمحي يا يَمَّا
اسمحي لي أيَمَّا
اسمحي لي اسمحي 
يا يَمَّا اسمحي لي 
أنا لم أنتحرْ
ولم أرْعَ يوما
غير نهديّ والقمرْ
ملء أيامي ولياليّ حلْما
أنا لم أنتحرْ
ولم أرَ سُمّا
إنما دُسّ لي
أيَمّا، حياتي
حنظلا، علقما،
غداةَ اغتصابي 
وتجرعتهُ، تجرعتهُ
ليلة عرس الدمّ الذي 
كان حتفي 
ليس زوجي مُغتصبي   
غير كوب واحد
قد قُدم لي رغم أنفي
مُفْعماً سمّاً وزفافاً زُعافا 
من يد القاضي 
بشريعة غابِ
بل وحتى يديك آهِ أيَمَّا
ويديْ والدي 
فأفٍّ أيَمَّا لكما 
يومَ مولدي 
ومماتي 
ولأهل الساحلِ 
مليونُ أفٍّ
"مَدْشَرُ الشّرْفا"
غيرُ ذي شَرَفٍ
بل مدشرُ الشرِّ لعنةٌ
فيه فطرة 
                                                                      
قتلوني 
سُمّاً كأنيَ فأرة
قتلوا فيّ طفلة الستّ/عشرة
خطفوني 
من أرضيَ البكر زهرة
ورموني 
في حضن مغتصبي
واغتصبوني 
بالمصطفى ألف مرة
مصطفى خنجرٌ لهم ليس إلا
بأياديهمُ التي بطشت بي
ذبحوني بُعيْدَ عيدكِ يا يَمَّا
بيومين كلّهم طعنوني 
طعنة تلو ذبحةٍ دون حسرة
وهلمّوا دَحْماً ورجماً وقتلا 
بقوانين في قوارير سمّ
اللاتِ والعزى ومناة وبعل
لم يراعوا طفولتي وشبابي
بعدُ لم يبلغا ولكنني
كاملةُ الوعي، حرةٌ، لستُ غِرّة 
فاسمحي لي اسمحي، أيَمَّا، إلهي،
واحدٌ، شاهدٌ، على أن قتلي، 
غِيلةً، بالقضاء، لا بقدرْ 
يشهد أني أمينةُ ابنةُ
"قرميدةَ" لم أنتحرْ
أَيَمَّا، حياتي،
أنا لم أنتحرْ
لقد قتلوني
قتلوني بشر/عهم قتلوني
طعنوني بعدلهم طعنوني 
ذبحوني بالمصطفى ذبحوني
نحروني بجهلهم نحروني
فاسمحي لي اسمحي أيَمَّا
اسمحي لي
اسمحي لي يا يمْمْمْ...
اااه.....اسْمْمْمْ...
                                                                      من ديوان :"أبياتي آياتي" 2016