الجمعة 26 إبريل 2024
اقتصاد

إنتكاسة اقتصادية تعصف بمنطقة أيت بعمران مير اللفت والشريط الساحلي

إنتكاسة اقتصادية  تعصف بمنطقة أيت بعمران مير اللفت والشريط الساحلي إحدى شواطئ مير اللفت
 نبهت فعاليات مدنية  بإلحاح  الى مآل السياحة والفلاحة والتعمير بسيدي إفني وايت بعمران وطرحت أسئلة عريضة  في ظل انتشار جائحة كورونا ، و في هذا الإطار  توصلت "أنفاس بريس"  بمراسلة  خاصة  من  الفاعلين الاجتماعيين محمد عبد الله الكوا وفاطمة وداك ، حيث أكدا فيها أنه وأمام التطورات الجديدة وتداعيات الكورونا  لما بعد رفع الحجر بالمغرب ، فان منطقة ايت بعمران ، الشريط الساحلي ، وبعض الفضاءات الجبلية المعروفة في مناطق مير اللفت عرفت انتكاسة اقتصادية ملحوظة .
 كما  أجمعت على ذلك مختلف الفعاليات التي زارت ساحل الشيخ ، والشريط الساحلي من الكزيرة الى شاطىء بولفضايل ، مرورا  بامي نتاركى، وشاطىء افتاس؛ حيث  لامست تلك الفعاليات عن قرب حجم التراجع السياحي والاقتصادي لمنتوجات البحر،ومايرتبط بذلك من  سيارات النقل التي لايسمح فيها الا بنقل اربعة من ستة ركاب  ذهابا وايابا من المدن المجاورة ، الى دور الكراء التي تراجع الإقبال عليها رغم انفتاح السفر في الجهة مع صفر حالة كوفيد خلال بداية غشت الحالي ؛ وتراجع مداخيل وسومة الكراء اضطرارا ، وهو المؤشرالذي  لم ينفع حتى  في رفع وتيرة الإقبال على المنتوج المحلي بالخصوص استهلاك فاكهة الصبار الشهيرة  التين الشوكي اوالكرموس الهندي  التي وان كانت تظهر في السوق فظهورها محتشم للغاية ، والتصدير قلت نسبته الى مدن الداخل بشكل رهيب ، وقد كلفت الحشرة القرمزية الفلاح الباعمراني الكثير وتسببت له ضررا فادحا ، بل وهددت حتى  استقرار بعض الاسر اقتصاديا ...كما هو الشأن بالنسبة لمبيعات السمك واستهلاك انواعه الذي تقلص بشكل  كبير .
  واضافت مراسلة  الفاعلين الاجتماعيين  محمدعبد الله الكوا وفاطمة وداك، أن آثار الجفاف الفلاحي والاقتصادي ظهرت في كل شيء و يمكن ملامستها بشكل جلي على المنتجعات الجبلية ، اذ غاب عنها الزبون الاول المعطاء ، ويقصد بذلك  السواح الفرنسيين والإسبان وبعض الجنسيات الأخرى.  وفي هذا تقلص كبير لليالي المبيت التي كانت تبلغ مداها منتصف شهر غشت الى نهاية شتنبر ، اما السياحة الداخلية فرغم التوجيهات الرسمية في الموضوع لعموم المغاربة ، ورغم انفتاح بعض المناطق المخفف درجات الإصابة فيها ،فان التشديدات الأمنية ، والانغلاق الذي شهدته مدن البؤر جعل رقم الزوار من الدار البيضاء ، ومراكش ومدن الداخل ، بل حتى مدن الصحراء الحارة تتحجم عن السياحة والتخييم بالمقارنة مع السنوات القليلة الماضية ...،  وقد "زرنا منتجع الجمال الثلاثة على الجبل الشرقي من ميراللفت ، ومنتجع عش الطير الذي يوفر عدة فضاءات رياضية وترفيهية ويعلو جبلا يطل على بحر بوالفضايل ومنتجع " كلوب افازيون الشهير  ، ومنطقة اكلو  الترفيهية قرب مدينة تزنيت، ناهيك عن شواطئ المنطقة كلها ...فلاترى الا زوارا محدودين ، تعلو وترتفع حركتهم كل سبت وأحد في الاسبوع ايام عطلة العاملين والموظفين" ..

 وأمام هذا الوضع القاتم تحذر الفعاليات المدنية نفسها ن أثر هذا التراجع على المقاولات الصغرى ، والمشاريع من هذا الحجم الصغير ، وتدعو الى ضرورة مراجعة و دراسة استراتيجية محلية واقليمية وجهوية لاقتراح حلول تنقذ ماتبقى من معالم منطقة ايت بعمران في الفلاحة والسياحة والتعمير  على اعتبار  أن  المجالات الثلاثة المذكورة  تعتبر عصب حياة الساكنة وملاذها التاريخي في العيش المستقر و المستور.