الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

أسر ضحايا أحداث"اكديم إيزيك" يعلنون انخراطهم في المسيرة الوطنية للتصدي لأعداء الوطن

أسر ضحايا أحداث"اكديم إيزيك" يعلنون انخراطهم في المسيرة الوطنية للتصدي لأعداء الوطن اندلعت أحداث «إكديم إزيك» في نونبر 2010
في سياق احتفال "تنسيقية عائلات وأصدقاء ضحايا أحداث اكديم إيزيك”، بذكرى استشهاد  رجال القوات المساعدة، الدرك الملكي وأفراد الوقاية المدنية... في أحداث اكديم إيزيك، أصدرت التنسيقة بيانا توصلت به " أنفاس بريس" جاء فيه:
نخلد نحن"تنسيقية عائلات وأصدقاء ضحايا أحداث اكديم ازيك"، في 8 نوفمبر ذكرى استشهاد فلذات أكبادنا من رجال القوات المساعدة، الدرك الملكي وأفراد الوقاية المدنية حيث تحل هذه السنة الذكرى التاسعة لهذه الواقعة الأليمة التي تعيد إلى أسر الضحايا من أمهات و زوجات و أبناء و آباء ممن قدموا فلذات أكبادهم شهداء هذا الوطن، و ودعوهم على أمل اللقاء بهم في جنات الخلد.
إن عائلات وأصدقاء الضحايا، وهم يستحضرون التضحيات الكبيرة التي قدمها شهداء الوطن في هذا اليوم الحزين من تاريخ المغرب والأسر، وهم يستحضرون مختلف المعطيات المحيطة بالملف في مستوياته المتعددة سواء منها القضائي، الذي نعتبره أنه لم ينصفنا بشكل كاف سواء في الدعوى العمومية أو الدعوى المدنية التابعة، والإنساني خاصة وأن وقع الجريمة النكران التي تعرض لها أبناءنا مازالت الأسر تجتر مخلفاتها اجتماعيا وأسريا،وما يزيد من حجم هذه المعاناة هو التجاهل الإعلامي والرسمي لملفنا مقابل تركيز كبير لإعلام خصوم المغرب، الذين حولوا الأحداث الأليمة إلى "ملحمة" يوظفونها في إطار الداعية الخاصة بهم، وحولوا الجناة والمجرمين من مرتكبي هذه الأفعال الإجرامية الخطيرة إلى "أبطال" و "ثوار" ورموز "نضالية"،مقابل تجاهل تام لملف الشهداء وأسرهم حيث طالهم التهميش والنسيان،بشكل أصبح يثير استغرابنا أسرا وأصدقاء الضحايا الذين قاموا بتفكيك المخيم بشكل سلمي قبل أن يواجهوا بعنف مدبر وتخطيط إجرامي مسبق، يؤكد على نية مرتكبي هاته الأفعال،على القيام بها بتلك الوحشية التي ارتكبت بها وهي نفس الوحشية التي قوبل بها أسر الشهداء من طرفهم أثناء محاكمتهم حيث أمعنوا في استفزاز الأسر ليتضاعف حجم الألم و الجرح و يتمدد إلى أبناء الشهداء.
وعليه، فإنه واستحضارا لكل المعطيات التي صاحبت المحاكمة وما بعدها، فإننا نعلن عما يلي:
نطالب بجعل يوم 8 نوفمبر يوما وطنيا رسميا "يوم الشهيد" يخلده المغاربة قاطبة لاستحضار التضحيات الجسام التي قدمها الشهداء فداء للوطن وحماية له و لأمنه ومناسبة للإحتفاء بأرواح الشهداء؛
نؤكد على استمرار معاناة أسر الشهداء، الذين يحتاجون أكثر من ذي قبل إلى المصاحبة النفسية والاجتماعية خاصة لأبناء الشهداء وأراملهم، الذين يعيش أغلبهم أوضاع مأساوية تحتاج لالتفاتة قوية، حقيقية ولتكريم رسمي يضمد جراحهم التي لم تندمل بعد؛
نؤكد على ضرورة الالتفات إلى المعاناة الاجتماعية التي تعيشها أسر الشهداء خاصة وأن جلهم فقدوا مورد رزقهم، مما يجعلهم معنيين بمسلسل جبر الضرر؛
نستغرب تجاهل الإعلام الوطني لملف الشهداء وأسرهم، وطيه بشكل غير مفهوم مثير للاستغراب لنا و لأبناء الشهداء، في حين أن الملف ككل كان يجب أن يحظى بمتابعة دورية لتسليط الضوء عليه ويكون مناسبة لإعادة تشكيل الهوية الوطنية؛
نؤكد على كون الأحداث كانت جزءا من مؤامرة كبرى تعرض لها المغرب في ظل أجندة نشر الفوضى في المنطقة، وإعادة رسم خريطتها،وهو المخطط الذي تصدى له الشهداء بيقظتهم وانضباطهم مقدمين أرواحهم فداء للوطن؛
نؤكد على أهمية استمرار طرح الملف في مختلف أجهزة الأمم المتحدة على رأسها مجلس حقوق الإنسان بجنيف، باعتباره آلية أممية تعنى بحماية حقوق الإنسان، لمحاكمة رمزية وحقوقية للجناة ولمحرضيهم الرئيسيين من قيادة البوليساريو و من يقفون وراءهم؛
نؤكد على استعداد الأسر الدائم ليكونوا جزءا من المسيرة الوطنية للتصدي لأعداء الوطن ولمخططاتهم التخريبية.