الخميس 25 إبريل 2024
اقتصاد

"أونسا" يعلن عن حملة تلقيح وقائية للأغنام والماعز ضد مرض الحمى القلاعية

"أونسا" يعلن عن حملة تلقيح وقائية للأغنام والماعز ضد مرض الحمى القلاعية

في إطار مواصلة تنزيل البرنامج الوطني لمحاربة الحمى القلاعية عند الأبقار الذي وضع مند ظهور هذه العثرة الفيروسية الجديدة بالمغرب خلال يناير 2019 ، أعلن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية "أونسا"، عن توسيع إجراءات محاربة هذا المرض لتشمل الأغنام والماعز ابتداء من شهر يونيو المقبل، تاريخ التوصل باللقاح المناسب، لمحاربة هذا الفيروس.

وتتمثل هذه الإجراءات خصوصا بتنفيذ :

- حملة تلقيح تذكيرية للأبقار ضد مرض الحمى القلاعية بهدف تعزيز مناعتها، حملة تلقيح وقائية للأغنام والماعز ضد هذه العثرة.

وأكد بلاغ "أونسا" الصادر يوم الخميس 9 ماي 2019، استفادة المربين مجانا من تلقيح ماشيتهم من طرف الأطباء البياطرة الخواص والمصالح البيطرية لأونسا. لذلك فإن المربين الذين يسجلون وفيات غير طبيعية في صفوف الأغنام والماعز مدعون إلى الاتصال بأقرب مصلحة بيطرية إقليمية تابعة لأونسا.

وفي إطار تتبع الحالة الصحية للقطيع الوطني من الأبقار والأغنام والماعز، أظهرت التحريات الميدانية التي قامت بها مؤخرا المصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية "أونسا"، وجود حالات عرج في صفوف بعض الأغنام والماعز البالغة دون أن تشكل خطورة على حالتها الصحية مع تسجيل حالات الوفيات في صفوف الأغنام والماعز الصغيرة خاصة التي لا يفوق سنها شهرا واحدا. وقد تم تسجيل هذه الحالات أساسا بكل من جهات فاس - مكناس، والجهة الشرقية والرباط - سلا – القنيطرة.

ومباشرة بعد تسجيل هذه الوفيات، قامت المصالح البيطرية لأونسا بإجراء تشخيص معمق على المستوى الوطني من أجل تحديد الأسباب، من خلال التقصي والاستطلاع الميداني. بالموازاة معها، تم إجراء تحليلات مخبرية معمقة كشفت أن عثرة فيروس الحمى القلاعية التي أصابت بعض الأغنام والماعز هي نفسها تلك التي أصابت الأبقار في بداية عام 2019، أي فيروس "O / EA-3 (East Africa)"، حيث قام المكتب بتنزيل البرنامج الوطني لمحاربة الحمى القلاعية على الفور، مما مكن من السيطرة على هذا المرض لدى الأبقار على المستوى الوطني، وذلك بفضل حملة تلقيح شاملة لقطيع الأبقار الذي يقدر ب 3 ملايين رأس.

يشار إلى أن هذا المرض "الحمى القلاعية" الذي يصيب بشكل رئيسي الأبقار، يتسب في أضرار اقتصادية ( وفيات، انخفاض في إنتاج الحليب،...) يمكن أن تكون كبيرة إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للقضاء عليه. وقد سبق وأن تم الإعلان عن وجود هذا المرض ببعض دول المنطقة سنة 2018 .

علاوة على ذلك، يضيف البلاغ، فإن الأغنام والماعز قد تكون حاملة للفيروس دون أن تظهر عليها الأعراض السريرية. إلا أن خاصية هذه العثرة الجديدة التي أصابت الأغنام والماعز (O / EA-3)، التي دخلت للمغرب من الخارج، قادرة على أن تسبب وفيات في صفوف الأغنام والماعز حديثي الولادة. وقد تتزايد هذه الظاهرة نظرا للنمط التوسعي لتربية الماشية وتنقلها بالإضافة إلى عوامل أخرى من بينها بعض الأمراض المتعلقة بتربية الماشية (التسممات المعوية والأمراض الطفيلية) وكذا الظروف المناخية. جدير بالذكر أن تربية الأغنام والماعز تعرف عادة تسجيل نسب ضعيفة للوفيات بسبب مجموعة من العوامل. 

تجدر الإشارة إلى أن مرض الحمى القلاعية هو مرض خاص بالحيوانات ولا ينتقل إلى الإنسان.