ارتفعت أثمنة رؤوس الأغنام والأبقار بشكل صاروخي خلال نهاية الأسبوع الحالي، حيث عرفت الأسواق الأسبوعية رواجا مهما في عرض مختلف البهائم التي تشكل مورد رزق الفلاح البسيط " عطاوني مليون وعشرة آلاف ريال في هاذ العجلة " يقول الفلاح (م / م) من منطقة عبدة بسوق جمعة سحيم وهو يعرض بقرة من سلالة البلدي "عجلة" متوسطة الحجم ما زالت في حاجة ماسة للتسمين والرعاية، لتصبح قادرة على تقديم منتوجها اللحمي للمستهلك أو التوالد بإسطبل تربية البهائم، هذا وتمكن (م / م) من بيعها بنفس الثمن لفلاح آخر قادم من منطقة الواليدية، الذي أكد لنا أنه اشتراها من أجل لكسيبة.
وعن سؤال لـ "أنفاس بريس" عزى مصدر فلاحي ارتفاع اثمان البهائم والأنام والأبقار إلى "التساقطات المطرية الأخيرة التي همت مختلف مناطق المغرب والتي مكنت كل الفلاحة من حرث بقعهم الفلاحية، مما سيضمن موسما متميزا قادرا على ضمان الكلأ الطبيعي للمواشي".
هذا وسجلت "أنفاس بريس" تراجع أثمنة بعض الأعلاف مثل مادة "التبن" و"النخالة" و"الشعير"، فبعد أن كان الفلاح يقتني الكلغ الواحد من الشعير بثمن 4,50 درهم، تراجع إلى 3,50 درهم، نفس الشيء بالنسبة " لبالة التبن " التي تراجعت ب 40 %، والنخالة تراجعت بنسبة 30 %.
لكن هناك ترقب وانتظار تدخل وزارة الفلاحة ومصالحها، من أجل مراقبة أسعار الأعلاف، وتقديم الدعم للكسابة الصغار والمتوسطين وحمايتهم من السماسرة الذين يحتكرون الأعلاف بالأسواق ويعرضون السلعة بأسلوب التحكم في الطلب والعرض للزيادة في الأثمنة، هذا ما أكده الكثير من الفلاحة بمنطقة دكالة وعبدة، رغم أن الأسواق تعرف فائضا في عرض مختلف الأعلاف الضرورية، من طرف الفلاحين البسطاء بعد تباشير موسم فلاحي جيد، في انتظار أن تجود الوزارة الوصية على بسطاء الفلاحين بعلف "الرويزة" الذي يتربص به المحتكرون والسماسرة.