Tuesday 8 July 2025
مجتمع

أساتذة الفلسفة من وجدة إلى الداخلة يدقون ناقوس "الخطر الإرهابي" الذي بات يهدد التلاميذ و السبب هو

أساتذة الفلسفة من وجدة إلى الداخلة يدقون ناقوس "الخطر الإرهابي" الذي بات يهدد التلاميذ و السبب هو

استنكر مدرسو مادة الفلسلفة مخرجات مراجعة برامج مادة التربية الإسلامية في التعليم الثانوي التأهيلي كما تم وضعها بين أيدي ناشئة المغرب في الكتب المدرسية الجديدة. جاء ذلك في بيان المكتب الوطني للجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة ومجلسها الوطني، وفروعها الـ 30 من وجدة إلى الداخلة، الصادر بالجديدة يوم 10 دجنير 2016.
واعتبر الأساتذة في بيانهم أنهم " لا يسعهم إلا أن يعبروا عن إدانتهم الشديدة لمضامينها المسيئة لمادة الفلسفة والعلوم الإنسانية والعلوم الحقة والطبيعية لما تضمنته من مس وتشويه وتحريف للمقاصد النبيلة للفلسفة والعلوم، وهي كتب متزمتة تدعو للتعصب والجمود والتطرف ولا تمت بصلة إلى التقاليد المغربية الراسخة في الثقافة الفلسفية والتي تعتبر مكونا من المكونات الأساسية لهوية أمتنا المغربية بدء بأجدادنا الأمازيغ ومرورا بكبار فلاسفة العالم كابن رشد وبن باجة وبن طفيل وبن عربي.. ووصولا الى معاصرينا من أمثال محمد عابد الجابري وعبدالله العروي وعبد الكبير الخطيبي وغيرهم وإسهامات الفكر الفلسفي المغربي المشهود لها قديما وحديثا في الثقافة الإنسانية الكونية. كما أن هذا الخيار يعتبر تراجعا عن المكاسب الديمقراطية والحقوقية والحداثية التي ناضل من أجلها المغاربة ولا يزالون."
ووقف مكتب الجمعية على مختلف الجوانب السلبية التي تمس مادة الفلسفة تربويا وأخلاقيا في خرق سافر لمباديء الدستور والميثاق الوطني للتربية والتكوين ومبادئء حقوق الإنسان والطفل كما صادق عليها المغرب دوليا والتوجيهات الملكية في هذا الصدد، وأدان التوجهات الرسمية للدولة ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني التي حملها بيان الجمعية، المسؤولية التامة في الدفع بالبلاد والتعليم إلى الفتنة والتطرف من خلال التأشير على كتب مدرسية متزمتة ترهن فكر ومستقبل الأجيال الحاضرة والقادمة في شرنقة التطرف وتهيؤها على طبق من ذهب لتكون لقمة سائغة للإرهابيين، وذكر بالإختراقات الإيديولوجية الخطيرة للمدرسة المغربية تسير عكس الإختيارات الإستراتيجية التي تبنتها والمتمثلة في الحداثة والديمقراطية وحقوق الإنسان وتشجيع الإسلام المغربي المعتدل والوسطي والمتسامح بما لا يعرض مستقبل المدرسة والبلد للخطر في ظل مناخ إقليمي مهيأ للعنف والتطرف والإرهاب.
ودعت جميع المفكرين والمثقفين المغاربة إلى المساهمة في اليوم الدراسي الذي تعتزم الجمعية تنظيمه بالرباط لتدارس هذه الوضعية والخروج بتوصيات "إعلان الرباط من أجل الفلسفة" ترفع للجهات المسؤولة والمهتمة بالشأن الفلسفي وطنيا ودوليا.
وأشارت الجمعية في بيانها إلى أن الكتب المدرسية المعنية هي: منار التربية الإسلامية للجدع المشترك والسنة الأولى بكالوريا.