صرح مصطفى فوزي رئيس مؤسسة الأمل لمساعدة مرضى القصور الكلوي في تصفية الكلي، الكائنة بالصخور السوداء في الدار البيضاء في اتصال قامت به معه "أنفاس بريس" بأن المؤسسة استقبلت مواطنا كونغوليا "كاستون نزيهو "، وهو أرمل أصيب بهذا المرض العضال أثناء زيارة خاصة كان يقوم بها للمغرب ، وتم إرشاده إلى مركز المؤسسة بعدما لم يستطع تحمل اتعاب حصص تصفية الكلي باهظة الثمن في مصحات القطاع الخاص ، وقد تكفلت به المؤسسة بشكل مجاني و حظي المواطن الافريقي بالعناية المطلوبة منذ ما يزيد عن سنتين حيث يخضع لحصص تصفية الكلي بشكل مستمر بمعدل ثلاث حصص في اﻷسبوع .
ويضيف فوزي أن حالة المواطن الكونغولي " كاستون نزيهو " صادفت ما يعيشه المغرب من أجواء إثر الالتفاتة الملكية النبيلة بإعلان الملك محمد السادس عن اعطاء الإنطلاقة الفورية للحملة الثانية الخاصة بتسوية وضعية المهاجرين الموجودين في وضعية صعبة فقام مسؤول المؤسسة بالاتصال بعامل عمالة عين السبع في شأن المهاجر الكونغولي كاستون والذي تم توجيهه مباشرة بعد حصته من التصفية المعتادة يوم امس الخميس إلى المصالح المختصة بنفس العمالة لتسوية أوراق إقامته في المغرب.
وأشار فوزي أنه بالنظر كذلك إلى أن المواطن المذكور هو من خريجي جامعة السوربون الشهيرة بفرنسا وله شهادات في الإقتصاد وعلوم التدبير كما كان يعمل كأستاذ جامعي في بلده قبل أن تضيق به السبل ويغادرها للبحث عن آفاق ارحب، تعمل المؤسسة حاليا بمساعي لدى بعض المعاهد الخاصة من أجل البحث عن منصب شغل يناسب المؤهلات التدريسية لـ( كاستون ).
ويختم محدثنا أنه بذلك رغم امكانياتها المحدودة وقلة الدعم تكون مؤسسة الامل في الموعد مع المواقف النبيلة والمحطات الإنسانية التي تعلن عنها المملكة خصوصا مع امتدادها نحو العمق الأفريقي ودول جنوب الصحراء.