Monday 15 September 2025
خارج الحدود

اتفاق إطار بين الولايات المتحدة والصين بشأن "تيك توك"

اتفاق إطار بين الولايات المتحدة والصين بشأن "تيك توك"
أعلن وزير الخزانة الأمريكي، يوم الاثنين 15 شتنبر 2025، أن واشنطن وبكين توصّلتا إلى اتفاق إطار بخصوص مستقبل تطبيق "تيك توك"، في ختام اليوم الثاني من المحادثات الاقتصادية والتجارية التي جمعت وفدي البلدين في العاصمة الإسبانية مدريد.
 
ويأتي هذا الإعلان قبل أيام فقط من حلول الموعد النهائي المحدّد في 17 شتنبر 2025، الذي كانت الإدارة الأمريكية قد منحته لشركة "بايت دانس" الصينية المالكة للتطبيق، من أجل تنفيذ ترتيبات جديدة تتعلق بملكيته وهيكليته التشغيلية. وهددت واشنطن حينها بحظر التطبيق بشكل نهائي على أراضيها إذا لم يتم التوصل إلى حل يراعي اعتبارات الأمن القومي وحماية بيانات المستخدمين.
 
وفق ما رشح من أجواء المفاوضات، فإن الاتفاق الإطار ينص على:
• تحويل ملكية أو هيكلة عمليات "تيك توك" بما يضمن خضوعها لسيطرة كيان أمريكي.
• احتمال تمديد قصير للمهلة النهائية، لإتاحة الوقت الكافي لتنفيذ الترتيبات.
• التزام صيني-أمريكي بمواصلة المشاورات التقنية والقانونية لتحديد تفاصيل الرقابة على البيانات وضمان عدم خضوعها لأي تدخل حكومي خارجي.
 
الجانب الأمريكي اعتبر الاتفاق "تقدماً ملموساً" في واحد من أعقد ملفات الأمن التكنولوجي بين البلدين، وربطه بالسعي إلى توازن بين حماية السوق الأمريكية والحفاظ على انفتاح الاقتصاد العالمي.
 
الصين من جانبها لم تُصدر بياناً مفصلاً بعد، غير أن مصادر قريبة من الوفد الصيني أكدت أن بكين "حريصة على حماية مصالح شركاتها"، في إشارة إلى حساسية مسألة إخضاع "تيك توك" لسيطرة أمريكية مباشرة.
 
على مستوى الأسواق، ارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية خلال التداولات المبكرة، وسط تفاؤل المستثمرين بأن التوصل إلى حل وسط سيجنب مواجهة جديدة قد تؤثر على التجارة الرقمية العالمية.
 
يمثل تطبيق "تيك توك"، الذي يتجاوز عدد مستخدميه في الولايات المتحدة 170 مليوناً، نقطة توتر مزمنة بين واشنطن وبكين. فبينما تتهم السلطات الأمريكية التطبيق بأنه يشكّل خطراً على الأمن القومي عبر احتمالية وصول الحكومة الصينية إلى بيانات المستخدمين، تؤكد "بايت دانس" أن هذه المخاوف "لا أساس لها" وأن التطبيق يلتزم بمعايير الخصوصية الدولية.
 
من المنتظر أن تُكشف تفاصيل إضافية عن الاتفاق خلال الأسابيع المقبلة، خصوصاً في ضوء إمكانية عقد لقاء رفيع المستوى بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، قد يشكّل مناسبة لإضفاء الطابع الرسمي على الصفقة.