Monday 7 July 2025
مجتمع

عضو بالرابطة الوطنية لأسرة المساجد بالمغرب:إمام تنغيرالموقوف لم يزغ عن المذهب المالكي

عضو بالرابطة الوطنية لأسرة المساجد بالمغرب:إمام تنغيرالموقوف لم يزغ عن المذهب المالكي

وصف أحد أعضاء الرابطة الوطنية لأسرة المساجد بالمغرب قرارات توقيف أئمة المساجد المتوالية من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية " بالعشوائية والانتقامية والمجحفة "، وأوضح في حديثه مع موقع " أنفاس بريس " بأن توقيف إمام تنغير الذي اشتغل بالمنطقة مدة 5 سنوات، جاء على خلفية الانتقام، على اعتبار ـ حسب قوله ـ أن الإمام الموقوف ياسين الحسين بمسجد منطقة واكليم معروف بنضاله ودفاعه عن مطالب أسرة المساجد المتعلقة بتحسين ظروف عيشهم والرفع من مستحقاتهم حيث قال بأن " راتب الإمام لا يتعدى 1100,00 درهم، والخطيب 400,00 درهم "، ونفى بأن يكون الإمام الموقوف قد زاغ عن المذهب المالكي أو قد استورد تدينا مشرقيا ( إخوانيا أو وهابيا ) أو أنه منتمي لأي حزب سياسي يروج لفكره ويتنصر لمواقفه الدينية، وأكد على أن ذات الإمام الموقوف كان " قد اشترطت عليه ساكنة منطقة واكليم بتنغير عدة شروط لقبوله كإمام لهم، من بينها مثلا ـ عدم قراءة الحزب بعد الراتب " بعد صلاة المغرب والعشاء "، وأن يخرج الإمام من الصلاة بتسليمتين، وآذان واحد يوم الجمعة،...واستغرب كون القائمين على الشؤون الدينية لا يقومون بين الفينة والأخرى بجولات تأطيرية وتواصلية وتحسيسية لفائدة المواطنين بتخوم المغرب العميق لتفسير الكثير من الأمور الدينية المرتبطة ببيوت الله، لأن الإمام وحده لن يستقيم له دور"
وعن سؤاللـ" أنفاس بريس " أجاب نفس المتحدث مؤكدا بأن " أسرة المساجد ترفض استعمال الخطاب الديني المحرض على الكراهية، وبأن الأئمة يحرصون على تطبيق المذهب المالكي في إطار العقيدة الأشعرية، ولن تسكت على من يخرج عن هذا السياق الذي اختاره المغاربة للحفاظ على أمنهم الروحي ووحدة مذهبهم المالكي ".
وقال مدافعا عن أسرة المساجد للموقع " يحب على الوزارة الوصية أن تستمع لنبض أسرة المساجد، لأنهم يعيشون حالة من الحرمان والتهميش، وتفتح معهم قنوات التواصل " ، وأضاف في حواره قائلا " أتأسف كون بعض المسئولين بالمندوبيات الإقليمية للوزارة يشتغلون بالمزاج، وتختلف كل مندوبية عن الأخرى بمذكراتها وقراراتها وتوجيهاتها ".


وعن سؤال لـ " أنفاس بريس " جدد عضو رابط أسرة المساجد بالمغرب موقفه من توقيفات الأئمة بهذه الطريقة العشوائية والانتقامية، موجها المسئولية لوزير الأوقاف والشؤون الاسلامية متهما إياه من خلال قرارات التوقيف والعزل " بإثارة الفتنة، واختلاق الفوضى وتأجيج الأوضاع وسط المساجد من طنجة إلى لكويرة "، وأكد على أن الحل " ليس بالقرارات المجحفة وغير المنصفة، وإنما بالحوار والنقاش والتشاور، الجاد والمسئول ووضع الأصبع على مكمن الجرح بعد الاستماع للمعنيين " ، وأدان ذات المتحدث كل السلوكات التي " تروم زعزعت عقيدة المغاربة وأمنهم الروحي، واستنكر بشدة ما وقع بمسجد فاس، على اعتبار أن بيوت الله فتحت للعبادة فقط وليس للدعاية والتنابز بالألقاب السياسية والنقابية والحزبية، والترويج للخطابات الدينية المستوردة من المشرق " واستغرب باندهاش للشعارات التي رفعت داخل مسجد فاس متسائلا كيف يمكن للمواطن البسيط أن يستسيغ رفع شعار " يا وزير يا جبان الخطيب لا يهان "، وأكد على أنه يجب احترام "حقل إمارة المؤمنين الذي يلعب دور أساسيا في ضمان أمننا الروحي والديني "
وختم حديثه مع " أنفاس بريس " بقوله " أنه بعد توقيف فاس، مازالت الأمور متوترة، وانضافت صفعة أخرى بعد توقيف تينغير، وتلاه توقيف كرسيف " متسائلا إلى " أين تسير الأمور " معربا عن قلقه بخصوص توقيف إمام تنغير مؤكدا على أن " ساكنة واكليم كانت قد صممت العزم على تعطيل صلاة الجمعة 09 دجنبر 2016، لكن تدخل الإمام الموقوف عالج الأمور وأقيمت صلاة الجمعة "، وأشار عضو رابطة أسرة المساجد بالمغرب إلى أن هناك وقفة تضامنية من طرف كل الأئمة والخطباء مع زميلهم الموقوف يوم 10 دجنبر الجاري أمام المندوبية الإقليمية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية " مضيفا بأن " هناك وقفات احتجاجية على قرار التوقيف ستخوضها ساكنة واكليم في الأيام القادمة."