إذا لم يكن من حظ سطات أن تكون ضمن المدن أو المحطات 12 التي زارها قطار المناخ الذي اعده المكتب الوطني للسكك الحديدية كمعرض مفتوح في وجه العموم للمساعدة على فهم التغيرات المناخية وكيفية مواجهتها على المستوى الفردي والجماعي بمناسبة المؤتمر الدولي للمناخ كوب 22 الذي تعيش مراكش فعالياته هذه اﻷيام ،
فإن سطات وتحديدا كلية العلوم والتقنيات كانت على موعد مساء اليوم 9 نوفبر مع استقبال قافلة من السيارات المبتكرة والفريدة التي تعمل بالطاقات المتجددة والتي تعتبر هذه الكلية شريكا رئيسيا في هذا المجال ، وفي حديث أجرته "أنفاس بريس" مع حميد العماري، مدير مختبر الطاقات المتجددة بنفس الكلية التابعة لجامعة الحسن الأول سطات أشار بأن السيارات التي تستقبلها الكلية هي أوروبية ومغربية صديقة للبيئة و تعمل بالطاقة الكهربائية وقد مرت من محطات طنجة الرباط الدار البيضاء وتنزل بكلية سطات من أجل التزود بالطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية حيث ستشحن بطارياتها من المحطة التي تتوفر عليها هذه المؤسسة قبل مواصلة رحلتها إلى بنجرير التي ستتوقف بها لتتزود أيضا بنفس الطاقة من محطة تابعة لمشروع المدينة الخضراء ثم تتوجه بعد ذلك إلى مراكش (كوب 22) و يضيف العماري بأنه اكتسبنا في المغرب خبرة مهمة سواء على الصعيد الوطني أو على الصعيد الجامعي حيث اصبح الطلبة يباشرون معنا مشاريع عدة تهم الطاقات المتجددة خصوصا الطاقة الشمسية،والتي توجد محطة لها بكلية العلوم والتقنيات بسطات ، وذكر العماري بأن مختبر الكلية هو الوحيد في المغرب الذي أنتج 3 سيارات تسير بالطاقة الشمسية وسيارة رابعة ساهمنا بطلبتنا في إنتاجها مع شركة ألمانية وهي الآن معروضة بمعرض كوب 22 وسنطورها بعد المؤتمر كي تعمل بالطاقة الشمسية وتستعمل في جميع التنقلات داخل المدينة كتجربة أولية، هذا وأشار العماري بأن مسار هذا المختبر توج كذلك مؤخرا في إطار المشاركة في تظاهرة ما قبل كوب 22 التي نظمت بالعيون حول البيئة والطاقات المتجددة حيث فاز طلبة كلية العلوم والتقنيات بسطات بالميداليات الثلاث المخصصة الذهبية الفضية والنحاسية وهذا ما سيزيد الكلية من عمادة وأساتذة وطلبة تشجيعا وعزما على البحث في هذا الميدان.

ابتكارطلبة كلية العلوم والتقنيات بسطات