موقف مواطناتي وإنساني ومؤسساتي يحسب لرئيس جهة مراكش أسفي الأستاذ أحمد خشيشن لما حط الرحال على أرض نجد الكنتور في زيارة مواساة وعزاء لعائلة الفقيدين رحمهما الله (البوعزيزي رضوان وسناء) بقرية سيدي أحمد بجماعة الكنتور، على إثر فاجعة تسونامي واد كشكاط الذي خلف الدمار في البشر والحجر والممتلكات والبنية التحتية، وهو يتنقل بين تخوم القرى والمداشر بجماعات رأس العين ومنطقة اللويحات وجماعة الخوالقة وجماعة الكنتور ومدينة اليوسفية بالإضافة إلى جماعة أولاد عامر تيزمارين بمنطقة الرحامنة.
وكانت "أنفاس بريس" سباقة إلى طرح العديد من الملفات على طاولة رئيس جهة مراكش أسفي منذ أن نصب على رأس الجهة، سواء منها نوعية المشاريع الاستثمارية الاجتماعية (الصحة/ التعليم/ الشغل...) والقناطر والطرقات وفك العزلة عن العالم القروي في إطار المشاريع التنموية التي ستبرمجها المؤسسة الجهوية خلال ولايته.. ومع ذلك نظن أن في "كل نقمة نعمة" و"رب ضارة نافعة"، فكما صرح رئيس الجهة أخشيشن لموقع "يوس بريس": "كل شيء يعوض، الشاحنات والسيارات والممتلكات، لكن الأرواح لا تعوض". هذا التصريح اعتبرته عدة مصادر بأنه يتضمن رسالة قوية لكل المؤسسات الإدارية والترابية والاقتصادية والاجتماعية لاستنهاض أطرها ومكوناتها من أجل العمل على رد الاعتبار للمواطن الحمري بإقليم اليوسفية وتحصين كرامته، من خلال تمتيعه بكل حقوقه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.
لقد سجلت ساكنة الإقليم بارتياح كبير التزام رئيس جهة مراكش أسفي بوضع خارطة طريق إصلاحية وهيكلية تضمن القضاء على كل النقط السوداء التي تتقاسم كارثة وفاجعة تسونامي واد كشكاط ومخلفات خسائره البشرية والمادية حتى لا تتكرر، مؤكدا على أن الجهة ستعمل على الاطلاع على خرائط الحوض المائي ـكما طالبت بذلك "أنفاس بريس" في إحدى موادها الإعلاميةـ والقيام بدراسة تقنية وهندسية تروم تحصين المنطقة من واد كشكاط الذي ينطلق من هضبة الكنتور.. وأضاف من خلال التزام الجهة بتنفيذ استراتيجية إعادة تحصين المنطقة من الفيضانات بإشراك كل القطاعات المعنية بهذا الملف البيئي والاجتماعي، سواء المؤسسات المنتخبة، ووزارة الداخلية فضلا عن المجمع الشريف للفوسفاط وإدارة السكك الحديدية، مستبعدا كل ترقيع يضر بمصلحة ساكنة إقليم اليوسفية.
يتساءل الرأي العام الوطني والمحلي عن توقيف أسلوب تواصل مصالح عمالة اليوسفية بالبلاغات، بعد البلاغ اليتيم، لأن المواطن اليوسفي في حاجة ماسة إلى المعلومة الإدارية والتقنية والبيئية ليتابع عن كثب ملف واد كشكاط، وكيفية إعادة إصلاح الأضرار، وتهيئة الشوارع، والأزقة، وقنوات التطهير، وبناء القناطر والممرات، حتى لا تضيع مصالحه في ظل تسلل أبواق تطبل وتزمر لأولياء النعمة، ونصبت نفسها ناطقة رسمية باسم الصحافة الوطنية والجهوية والمحلية "الورقية والالكترونية"، بل إنه من العار ألا تعقد مصالح عمالة اليوسفية ندوة صحفية في إطار الحق في المعلومة لا يستثنى منها ممثلو الصحف والمنابر الإعلامية وطنيا وجهويا ومحليا.