رمى كمال صبري، رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية الدار البيضاء، الكرة في ملعب مهنيي الصيد البحري بخصوص مسؤوليتهم في تفشي ظاهرة السمك المهرب في بعض الموانئ المغربية.

وشدد صبري، في تصريح لـ "أنفاس بريس"، أن مهنيي الصيد البحري هم من يتحمل المسؤولية في تفشي ظاهرة السمك المهرب، لأنه عندما تكون هناك راحة بيولوجية لنوع معين من السمك، فإن دور الجمعيات والغرف توعية المهنيين باحترام الراحة البيولوجية. فمثلا، يضيف رئيس غرفة الصيد بالبيضاء، هل يمكن اصطياد الحجل بالنسبة للقناصة في وقت غير الذي تسمح به إدارة المياه والغابات؟ نفس الأمر بالنسبة لسمك بوسيف الذي لا يجب اصطياده في الوقت الذي حدده المعهد العلمي للأبحاث في الصيد البحري، وهي الفترة التي يتوالد فيها هذا النوع من الأسماك.

ويرى صبري، أنه إذا كان هنام من يشكك في الراحة البيولوجية، فإن من واجب ممثليهم في الغرف وفي جمعيات أن يفتحوا نقاش مع المصالح المختصة من أجل تقريب وجهات النظر وطرح مقترحات المهنيين أمام الوزارة الوصية.

وكشف كمال صبري، أنه في السنوات الأخيرة خرجت قوانين تنظم قطاع الصيد البحري، وتحدد كمية الأسماك التي يجب اصطيادها، لاسيما أنه في السابق "المحافظة على الثروة السمكية" كانت فقط شعار على الورق. وبالتالي يقول -محاورنا- على الهيئات التي تؤطر المهنيين أن توعيهم وتسعى بكل جهدها وإمكانياتها إلى فرض احترام القانون، لأنه في هذا الوقت على الجميع أن يتحمل مسؤولياته كل حسب مجال اشتغاله.