قالت منظمة حريات الإعلام والتعبير، في بيان توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، إن حدث إحياء المنتظم الدولي بداية الأسبوع الماضي "اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين"، والذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة مر بشكل عادي في غياب أي اهتمام رسمي أو إعلامي به كحدث بارز، رغم الحاجة الماسة لفتح نقاش جدي حول موضوع الانتهاكات، التي تعرفها حريات الإعلام والتعبير في المغرب، والتي تصل لحد ممارسة الاعتداءات الجسدية العنيفة ضد الإعلاميين والمدونين ونشطاء الإنترنيت، والذي سبق لـ "مرصد حريات" التابع للمنظمة أن رصده في تقريره عن حالة حريات الإعلام والتعبير بمغرب 2015، والمعنون بـ "الأجنحة المكسرة، واقع الاختلالات وتردد الإجابات"، حيث تم مثلا رصد 74 حالة من الاعتداءات الجسدية أو المعنوية أو هما معا، بالإضافة لباقي الانتهاكات التي أوردها التقرير المذكور بالتفصيل.

وسجل البيان ذاته استمرار هذا النوع من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان عموما ولحرية الإعلام على وجه الخصوص، إضافة إلى استمرار عدم النظر والبت في شكايات الضحايا والهيئات الداعمة لهم في مواجهة المتهمين قضائيا.

وطالبت المنظمة في بيانها بوضع آليات حقيقية وفعالة لحماية الصحافيين والتعجيل بتحريك المتابعات والشكايات الموضوعة لدى القضاء ضد المتهمين بالاعتداءات على الصحافيين، وتكوين رجال الأمن وأعوان السلطة وإعادة تأهيلهم بشأن حقوق الصحافيين وحمايتهم من الاعتداء.