في الموسم الماضي، 2016-2017 أنقذ فريق الرشاد البرنوصي نفسه من النزول إلى قسم الهواة بأعجوبة، لكن هذا الموسم، لم تتكرر المعجزة و استسلم الفريق لحكم الإعدام الذي كتب من داخل الفريق و من خارجه في مكاتب مغلقة دون الأخذ بعين الاعتبار بأي شيء.
الجميع يعرف أن الرشاد البرنوصي، هو أكبر مشتل لإنتاج مواهب كروية منذ ستينيات القرن الماضي،ليس فقط مشتل و لكنه أيضا قنطرة للاعبين من خارج أسوار البرنوصي نحو النجومية لأن الأضواء الكاشفة لجميع الفرق المغربية لا تنطفىء عن هذا الفريق.
الرشاد البرنوصي فريق بدون مكتب مهيكل، إذ أن عائلة الرئيس العموري هي المسيطرة على التسيير، و بدون ملعب بعد تفعيل مشروع الترامواي.
و الفريق بدون مقر، حتى للاجتماعات و مضطر إلى إجراء مبارياته بمنطقة سيدي مومن بدون جمهور، مما يعني الحرمان من مداخيل مالية ولو هزيلة،لأن الجمهور الحقيقي ابتعد عن الفريق منذ زمان، و لم تعد تغريه متابعة الفريق الذي أصبح رهينة.
أما قدماء اللاعبين فإنهم أصبحوا غرباء عن الرشاد، بعد أن فشلوا عبر جمعيتهم في معركة طويلة ضد الرئيس العموري؛ وصلت أصداءها حتى إلى الاتحاد الدولي في عهد بلاتير، لكن قانون المنخرط كان دائما جدارا سميكا ضد رغبتهم في إزاحة الرئيس الشرعي.
عموما مغادرة الرشاد البرنوصي للقسم الثاني، لم يكن مفاجأة، فالفريق لم يقم بأي معسكر إعدادي قبل بداية الموسم الكروي، اضافة الى ملاحظة أساسية؛ وهي أن الطاقم التقني للفريق مكون من ثلاثة حراس مرمى حملوا قميص الفريق و هم: الكوميدي و حبيبي و طيوب، علما ان المدرب الكوميدي هو منقذ الفريق من النزول في الموسم الماضي.
للذكرى،في 2014 لما نزل الفريق إلى قسم الهواة الذي لم يقم به إلا موسما، فقط بفضل غيرة ابن البرنوصي، هشام شبورة الذي مازال الجميع يشهد بالتضحيات التي قدمها لصالح الفريق و كان يطمح رفقة مجموعة من الغيورين إلى الصعود إلى لقيم الاحترافي الأول،لولا ظهور عراقيل من داخل المكتب من أطراف اعتبرت آنذاك أن أقصى طموحها هو البقاء في القسم الثاني.