في إطار العلاقات التي يقوم بها الباحث والسياسي في الشؤون الامازيغية محمد اجغوغ في الساحل جنوب الصحراء، استجوب "عيسى اغ امودك"، المتخصص في الحركات الإرهابية وعضو اتحاد شباب أزواد، حول وضعية الأمازيغية في جنوب الجزائر.
فعند الحديث عن اللغة الامازيغية -يؤكد محاورنا- نريد أن نوصل رسالة إلى كل من يريد الحقيقة وما استنتجناه واستنتجه العلماء الانثربولوجيون، وبحثا عن الحقيقة العلمية لا ما يريده الآخرون، ﻷن الحقيقة شيء وما تمليه علينا أنفسنا شيء آخر، خلق الله جميع الألسن واللغات دلالة على جلالته وقدرته، اليوم على وجه الارض توجد حوالي سبعة آلاف لغة حسب ما قاله أهل علم (Languistique) وتنقسم هذه اللغات على 12 قبيلة وكل قبيلة لها فروع تتفرع منها؛ واللغة الامازيغية هناك بعض أهل العلم من يقول بأنه يعود اصلها إلى (Afroi-Asiatique) ، مع العلم بأن بحوثا جديدة أجراها علماء من هذه الأمة أثبتت العكس، بحوث مبنية على التشريح والبحث في القبور القديمة ومنها الفرعونية والكهوف وغيره أثبتت هذه البحوث أن اللغة الامازيغية ليست لها علاقة بأي من هذه اللغات (Nigro-Égyptien ,Afroi-Asiatique, Indio-Européen)
إذا لغة الامازيغ -يستدرك محاورنا- لغة مستقلة عن غيرها من اللغات، ﻷن هناك من أهل العلم أيضا من يقول بأن أم اللغة الامازيغية لم تكتشف حتى الآن وجاري البحث عنها.
يقول الأديب الامازيغي المعروف إبراهيم الكوني إن اللغة الامازيغية هي اللغة البدئية، ومعظم لغات العالم تستخدم مفاهيم وكلمات تعود للغة الامازيغية وأنها أيضا قريبة من لغة (ويلتش)، وهي اللغة تفرعت منها اللغات اللاتينية، وكل هذه الدلائل تثبت عراقة تاريخ لغتنا وثقافتنا.
وعند سؤاله عن رأيه حول من يحاول فرض لغته على الأخرين كأنه يحاول أن تبقى لغته هي الوحيدة الباقية، أجاب "أنا قلت لك سابقا إن هناك مقولة تقول (كل لغة في هذا الكون تعطي معنى خاصة يعتبر معنى تكاملي للعالم فإذا مسحت أمة أو لغة افقدت تلك الرؤية العلمية للعالم)، هذا يعني أن كل لغة علم بذاتها، وأنا شخصيا لا أريد أن تكون اللغة الامازيغية هي الوحيدة في العالم، ﻷن هذا جهل مادامت طيبة الحياة تكمن في تنوعها، بشعوبها ولغاتها... إلخ.