Friday 7 November 2025

جالية

ظهور فتيات محجبات داخل البرلمان الفرنسي يفجّر جدلا واسعا بين الأوساط السياسية في البلاد

ظهور فتيات محجبات داخل البرلمان الفرنسي يفجّر جدلا واسعا بين الأوساط السياسية في البلاد وصفت مارين تونديليه من حزب الخضر هذه المواقف بأنها "إسلاموفوبيا صريحة"
أثار حضور فتيات محجبات في مدرجات الجمعية الوطنية الفرنسية خلال جلسة أسئلة وجهت إلى الحكومة الأربعاء 5 نونبر 2025، جدلا واسعا بعد تعليقات صدرت عن نواب اليمين المتطرف وصفت بأنها "عنصرية".
 
وبعد أن أظهرت صورة ملتقطة داخل القاعة عدّة فتيات صغيرات يرتدين الحجاب في صفوف الجمهور، علقت رئيسة الجمعية الوطنية يائيل براون-بيفيه، قائلة إن وجود الفتيات المحجبات في القاعة أمر "غير مقبول"، مشيرة إلى أن المكان شهد سابقا التصويت على قانون 2004 المتعلّق بالعلمانية في المدارس.
 
بدوره، قال رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه إن الأمر يتعلق "بمسألة أعراف، وأيضا مسألة احترام العلمانية في مكان يجسّد الجمهورية".
 
واستغل نواب حزب "التجمّع الوطني" اليميني المتطرّف الحادثة للتعبير عن استيائهم، إذ وصف النائب جوليان أودول المشهد بأنه "استفزاز شنيع"، متسائلا: "كيف يمكن التساهل مع وجود فتيات صغيرات مغطّيات بالحجاب الإسلامي تحت قبّة الجمعية الوطنية؟". كما علّق زميله إيدي كاسترمان قائلا: "لماذا ما هو محظور في مدارسنا يُسمح به في معبد الديمقراطية؟".
 
في المقابل، ندّد نواب حركة "فرنسا الأبية" بما وصفوه بـ"الإسلاموفوبيا المؤسسية". وقالت النائبة دانييل أوبونو: "صورة للإسلاموفوبيا المؤسسية تُبثّ مباشرة من الجمعية الوطنية من خلال تحالف بين الماكرونية واليمين المتطرّف. أمر مشين!".
 
وقال النائب أنطوان لياومان: "لا يوجد أي قانون يمنع ارتداء الحجاب في الجمعية الوطنية". وكتب النائب بول فانبيه: "رئيسة الجمعية الوطنية تتحدث مثل جوليان أودول، تستهدف أطفالا صغارا جاءوا لزيارة جمعيتنا".
 
من جهتها، وصفت مارين تونديليه من حزب الخضر هذه المواقف بأنها "إسلاموفوبيا صريحة"، مؤكدة أن موظفي الجمعية ملتزمون بالقواعد، وأن ارتداء الحجاب غير محظور، ولو كان كذلك "لما تمكنت الفتيات من دخول القاعة".
 
في السياق ذاته، عبّر نواب من "فرنسا الأبية" عن أسفهم لإبقاء رئيسة الجمعية على اعتماد صحافيي موقع "فرونتير" اليميني المتطرف، الذين كانوا محور جدل سابق داخل الجمعية في شهر أفريل الماضي.