صدر،اليوم الأربعاء كتاب جديد للرئيس الفرنسي،السابق، نيكولا ساركوزي بعنوان " كل شيء من أجل فرنسا " الذي يعلن في مقدمته ترشيحه الرسمي لرئاسيات 2017، مؤكدا أن لديه القوة ليخوض اليوم هذه المعركة في هذه اللحظة الحرجة من تاريخ فرنسا، مضيفا "السنوات الخمس القادمة ستكون سنوات كل المخاطر، لكنها أيضا سنوات كل الآمال". يشمل الكتاب كذلك معالم برنامجه الانتخابي، وقراءته للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لفرنسا اليوم، ومجمل الإجراءات التي يقترحها لتجاور حالات الاحتباس التي تعرفها أرض الأنوار على ضوء احتداد الأزمة الاقتصادية، وتنامي التهديدات الإرهابية ، والتدفق المهول للمهاجرين. وحسب وسائل الإعلام الفرنسية، التي عرضت بعض مضامين الكتاب المنشور من طرف دار بلون، فهذا الإصدار يعبر عن نزوع يميني أقرب إلى حزب الجبهة الوطنية المتطرف منه إلى خطاب يمين الوسط التقليدي.
من عناوين البرنامج الانتخابي لساركوزي، الذي تخلى أول أمس الاثنين عن رئاسة حزبه "الجمهوريون" : التلويح بإجراءات متشددة نحو موضوع الهجرة والمهاجرين، من ذلك مثلا الكف عن تمتيع المهاجرين غير الشرعيين أو ذوي السوابق من الاستفادة من حق الأرض الذي كان يخول الجنسية الفرنسية أوتوماتيكيا للمواليد على التراب الفرنسي. ومن ذلك أيضا حديثه عن إصلاح الإسلام الفرنسي، ومنع العلامات الدينية في المرافق العمومية ، وإيقاف الهجرة لأسباب اقتصادية، ومراجعة إجراءات الالتحاق العائلي...
للإشارة فساركوزي لا يكسب لحد الآن حسب وسائل الإعلام الفرنسية كل الحظوظ للفوز في الاستحقاق الرئاسي القادم، خاصة أن استطلاعا للرأي نشر أمس بمجلة "لوبوان" أكد تصدر " آلان جوبي"، رئيس الحكومة الأسبق لائحة المرشحين الجمهوريين، فيما احتل ساركوزي المرتبة الخامسة.